تنفيذ "أكبر" عملية لتبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين في اليمن "صور"

  تنفيذ "أكبر" عملية لتبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين في اليمن " صور"انطلقت اليوم الخميس في اليمن، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، مع إقلاع أولى الطائرات التي تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين وأخرى للحكومة.

وتمثّل عملية التبادل هذه بارقة أمل لإنهاء النزاع الذي تسبّب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بحسب الأمم المتحدة.

وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية أممية وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس "العملية بدأت"، فيما أقلعت أولى الطائرات من مطار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.

ومن المفترض أن تقلع طائرات أخرى من مطار صنعاء حاملة مئات الأسرى باتجاه مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة في وسط اليمن، وكذلك مطار أبها في جنوب السعودية.

وستقلع طائرات كذلك من مطار سيئون مع مئات السجناء من المتمردين باتجاه صنعاء.

وتم التوصل إليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة، على أن تتواصل الجمعة مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.

وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر على تويتر "بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم".

وعملية التبادل الحالية هي من بين الخطوات الأكثر أهمية باتجاه إيجاد حل للنزاع الذي دمّر اقتصاد البلد الفقير وقطاعاته الصحية والتربوية وغيرها، وأغرق السعودية في مستنقع مكلف جدا بينما تصارع للتعامل مع تبعات انخفاض أسعار النفط.
 
ويأتي هذا الحدث الذي يصب في خانة حصيلة الرئيس دونالد ترامب في إعادة "رهائن" أميركيين، قبل 20 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الملياردير الجمهوري سعياً للفوز بولاية ثانية، وفق صحيفة "العرب".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص