لم يدم اللقاء الذي جمع الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي مساء أمس الأول الخميس في مقر إقامة رئيس الجمهورية بالعاصمة السعودية الرياض سوى دقائق معدودات، وفق ما أكده مسؤولون ومصادر خاصة لصحيفة "الأيام" العدنية.
وبحسب الصحيفة، فقد احتفلت الصحف السعودية باللقاء طوال اليومين الماضيين إلى حد وصف إحدى القنوات اللقاء بأن مدته كانت أربعين دقيقة، ونقلت نقاشات هامة وصريحة، بحسب قولهم. غير ان مصدرا خاصا في الرياض قال إن اللقاء صمم ليكون عملية دعاية تلفزيونية لا أكثر بينما يتفق المفاوضون والرعاة خلف أبواب مؤصدة على التفاصيل.
اللقاء غير المعلن رسميا بين الرئيس والزبيدي، يتزامن مع قرب مرور عام على اتفاق الرياض الذي وقع في 5 نوفمبر عام 2019، ولم تنشره وسائل الإعلام الناطقة باسم الطرفين.
وأوضح أحد المصادر للصحيفة، أن مكتب الرئيس هادي استدعى ظهر الخميس الزبيدي للقاء رئيس الجمهورية عند الساعة السابعة والنصف مساء، وان "اللقاء استغرق حوالي 10 دقائق، حيث استمع الرئيس هادي إلى وجهة نظر رئيس المجلس الانتقالي وملاحظاته حول خارطة تشكيلة الحكومة الجديدة التي قضى اتفاق الرياض بمشاركة المجلس الانتقالي فيها بما يؤدي إلى تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب بمجموع 24 وزيرا من الطرفين.
وقال المصدر، " ان الزبيدي وضع أمام طاولة الرئيس هادي قائمة أسماء مرشحي المجلس الانتقالي لشغل الحقائب الوزارية، وناقش طرح اسمين على الأقل للمجلس كمرشحين للوزارات السيادية، مشيرا الى ان الرئيس هادي أبدى تفهما على بعض النقاشات وتحفظ عن بعض الأسماء التي قدمها الزبيدي.
مصدر آخر وصف اللقاء بحسب الصحيفة، بأنه إيجابي نوعا ما وممكن تسميته أو وصفه بـ "شهر عسل جديد" بين الشرعية والمجلس الانتقالي، وكشف أنه من المتوقع استقبال الرئيس هادي لوفد المجلس المتواجد في الرياض خلال أيام
