أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، الأحد، دعمه للجهود الرامية لتشكيل حكومة التوافق بناء على اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة "سبأ" الرسمية، أن هادي استقبل رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، بعد استكمال المشاورات السياسية لتشكيل حكومة التوافق المرتقبة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى السياسية.
وناقش الرئيس مع رئيس الوزراء معين عبد الملك مستجدات المشاورات لتشكيل الحكومة وفقا لاتفاق الرياض، وأكد دعمه لجهود رئيس الحكومة المكلف في هذا الجانب.
وأطلع عبد الملك، هادي على نتائج المشاورات مع القوى السياسية لتسمية ممثليها في الحكومة، لافتا إلى أن إعلانها سيكون "خطوة مهمة" لتخفيف معاناة اليمنيين وتحريك عجلة التنمية.
وفيما لم تكشف الوكالة مزيد من التفاصيل، الا ان "العين الإخبارية"، نقلت عن مصدر حكومي، أن المشاورات انتهت بالفعل ولم يتبق سوى صدور قرار جمهوري بتشكيل حكومة الشراكة خلال الأيام القادمة.
كما عقد الرئيس اليمني سلسلة لقاءات مع منفصلة مع هيئة مستشاريه ورئاسة مجلس النواب، للوقوف على مستجدات الساحة الوطنية، وخصوصا ما يتصل بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد الرئيس أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق الهدف الوطني المشترك في بناء الدولة الاتحادية العادلة وهزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة حيث لا مكان مطلقا للتجربة الايرانية في اليمن ولن يقبلها أبناء الشعب مطلقا.
وقال، خلال لقاء مع هيئة المستشارين، "نحن على مشارف الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الرياض - والذي كنا ولا زلنا - ننظر إليه كمنطلق أساسي لمرحلة لملمة الأمور واستعادة الدولة وتوحيد الجهود وإنهاء انقلاب الحوثي، حيث بذلنا ولازلنا كل جهودنا لتنفيذ الاتفاق حرفياً وتعاطينا بكل إيجابية مع بنوده في هذا الصدد".
وأضاف، "كلفت رئيس الوزراء بعقد مشاورات مع الأحزاب والمكونات السياسية من أجل الوصول لوضع تصور لتشكيل الحكومة مع التركيز على تقييم المرحلة السابقة واستحضار التحديات والصعوبات ووضع تصور لأولويات الحكومة والتركيز على تقسيم عادل للحقائب الوزارية والأهم تقديم الكفاءات النوعية"، مشددا على أن الوضع الذي يمر به اليمن صعب والمرحلة حرجة، لافتا إلى ضرورة التعاطي بمسؤولية كبيرة وتجاوز التحديات.
وقال، " نحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد وهو مليشيات الحوثي الإيرانية، وعلينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية، فالعدو اليوم يطور إمكانياته ووسائله في تدمير البلاد والعباد".