كشف مصدر یمني في صنعاء، أن السفیر الإيراني حسن إیرلو، رأس اجتماعا بالقیادات الحوثیة في صنعاء، وكان یقوم بدور الموجه للجمیع ویتحدث بحالة غضب وتعال.
وحضر الاجتماع وفق صحيفة الوطن السعودية، "الوطن اونلاين"، عدد من القیادات الحوثیة ومنھم، رئیس ما یسمى "المجلس السیاسي" مھدي المشاط، ووزیر داخلیة الانقلابیین اللواء عبد الكریم الحوثي، وأبو علي الحوثي وعبد الخالق الحوثي، إضافة إلى حضور أشخاص جدد.
كما أظھرت سلسلة من التغریدات التي نشرھا الكاتب السیاسي علي البخیتي، أن تعیین إیرلو، سفیراً لدى حكومة صنعاء التي یسیطر علیھا الحوثیون له دلالات وأبعاد خطیرة جدا، بحكم علاقاته بأغلب القادة الحوثیین، مضیفا أن كنیة "إیرلو" ھي "أبو حسن"، وھو مسؤول الملف الیمني، ویرتبط مباشرة بمكتب علي الخامنئي، ولا علاقة له مطلقاً بوزارة الخارجیة الإیرانیة.
وذكر المصدر، أن مقر اللقاء الفعلي لم یتم الكشف عنه إلا قبل الاجتماع بأقل من عشر دقائق، وتم التمویه مرارا في المكان المخصص له، وحتى القیادات الحوثیة بمن فیھا وزیر الداخلیة لم یكونوا یعلمون شیئا عن ذلك.
مشیرا إلى، أن ما یحدث ھو مجرد إھانة لكل الیمنیین واستفزاز، یریدون أن یحولوا أرض الیمن إلى مقر فارسي إیراني یفرض ھیمنتة.
وتابع البخیتي، أن إیرلو كان جریحا سابقا في الحرب العراقیة الإیرانیة، وضمن الحرس الثوري، وكان یستضیف قیادات من جماعة الحوثي، ویصرف لھم المخصصات في بیروت وإیران، ویرسلھا للیمن خلال العقد الأخیر، لذا لدیه سطوة معنویة علیھم، كما أن العدید منھم، تقاضى المخصصات الإضافیة دون علم عبد الملك الحوثي، وكانت تعطى لھم تلك الأموال باستلامات موقعة، مشیراً إلى أن ھناك من یخشى منھم أن ھناك توثیق فیدیو للحظة استلام الأموال، وبالتالي سیكونون تابعین مخلصین له خوفًا مما أخذوه منه دون معرفة قیادة الحركة، موضحا أن إیرلو بعلاقاته مع القادة الحوثیین، وبتبعیته المباشرة لمكتب علي الخامنئي، یمثل ضربة إیرانیة موفقة وذكیة، لافتاً إلى أن تعیینه سفیرا مجرد غطاء للدور الحقیقي الذي سیقوم به في الیمن، فھو في الحقیقة ممثل "الولي الفقیه " "الإمام علي الخامنئي" في الجمهورية الیمنیة.
وبارك "البخیتي"، لـ "إیرلو"، خروجه إلى العلن، بعد سنوات طویلة من العمل السري متنقلا بین العراق وسوریة ولبنان ومناطق أخرى، متوقعاً أن تعیینه ما ھو إلا مكافأة له من المرشد علي الخامنئي.