كشف رئیس مبادرة استعادة التي تھدف إلى (استعادة أموال الیمنیین)، أحمد صالح الرحبي، عن طرق نھب القیادات الحوثیة للأموال والشركاء لعاملین معھم، وكیفیة استثمارھا وشرعنتھا بأسالیب ملتویة.
وقال الرحبي" أنا أحد رجال الأعمال المتضررین من الحوثیین، حیث قاموا بنھب قرابة 12 ملیون دولار من أموالي، منھا 6 ملایین دولار كاش كانت بحسابي البنكي، والبقیة كانت أصول سیارات مدرعة تؤجر للأمم المتحدة، وأخرى مدنیة، كما قاموا بنھب شركتي (یمن ارمز)، التي تعمل مع الأمم المتحدة في الأمن والحراسات، والتي بدورھا لم ترفض التعامل مع الحوثیین بل عینوا أشخاصا یتبعون لھم وشكلوا رئیس مجلس إدارة وموظفین".
الشركات المنھوبة
وذكر الرحبي بحسب صحيفة "الوطن اونلاين" السعودية، أن أغلب رجال الأعمال عانوا من نھب شركاتھم، خاصة الذین رفضوا دفع الخمس للحوثیین، لأن من یرفض دفع الخمس یصبح كل ما یملك من أملاك الحوثیین، ویتم توزیعھ بین قیادات حوثیة متعددة، وتقوم قیادات بإمساك تلك الشركات.
واضاف، إن ھذه الشركات التي یعمل فیھا الحوثیون ھي شركات داخلیة نھبوھا من رجال الأعمال، وتتعامل مع الخارج حالیا في استیراد النفط، مشيرا الى ان بعض الشركات تعمل مع الأمم المتحدة، كشركتة المنھوبة (یمن ارمز)، المسؤولة عن حراسة الأمم المتحدة منذ 2015 ،مضیفا أنه قد قام بإبلاغ الأمم المتحدة، وطالب منھم عدم إیداع المبالغ في بنك صنعاء لأنه تحت سیطرة الحوثیین، وعمل حساب في عدن، ولكن الأمم المتحدة تصر على التعامل مع الحوثیین
الخوف من الاعتداء
وقال الرحبي، أن العمل لاستعادة أموالھم یتم بطریقة منظمة، حیث تم تشكیل فریق قانوني من المحامین وبعض رجال الأعمال المتضررین، ولكن ھناك بعضا من رجال الأعمال متخوفون خشیة اعتداء الحوثیین على أقاربھم وأسرھم في صنعاء، ولذا فضلوا الصمت كما سیتم الكشف قریبا عن أسماء الكثیر من القیادات وأرصدتھم ومقر الأموال المنھوبة.
وتابع، سیتم الكشف قریبا عن أسماء الكثیر من القیادات وأرصدتھم ومقر الأموال المنھوبة،
مشیرا إلى أن ھناك ملفا جاھزا للتقدیم على محكمة الجنایات الدولیة والمحاكم المحلیة للتحرك على المستوى الدولي.
نصف ملیار دولار
وبین الرحبي أنه خلال فترة جمع الوثائق والمستندات عثروا على معلومات عن شركة محمد عبد السلام وقیادات حوثیة أخرى، وسوف یصدر لاحقا تقاریر للقیادات الأخرى، كالتي صدرت عن محمد عبد السلام الذي سیطر بمفرده على نصف ملیار دولار، وأن الشبكة التابعة لة تتكون من 7 أفراد.
وأكد أیضا أن عبد السلام قام بتأسیس بنك استثماري في دولة خلیجیة من الأموال المنھوبة من الشركات التابعه له، لاستثمارات الحوثیین بطرق سریة، وھذا البنك یتم استخدامه للحوالات المالیة وغسل أموال لشرعنة الأموال المنھوبة سواء من المواطنین أو غیر المواطنین، مبينا، أن الفریق الراصد حالیا یعكف على تجھیز تقاریر لشركات أخرى وتقاریر فساد عن الأمم المتحدة والحوثیین.