قال المحل العسكري والخبير الاستراتيجي، العميد ثابت حسين صالح، إن السعودية لاتزال تمتلك أوراق ضغط على حكومة الشرعية اليمنية والانتقالي الجنوبي وإعادتهما إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد أن آلية تسريع التنفيذ لبنود اتفاق الرياض مازالت قابلة للتنفيذ ولم تصل بعد إلى مرحلة الفشل النهائي، مشيرا إلى أن أطرافا خارجة عن سيطرة الشرعية هي من تؤجج الموقف العسكرية وتعمل على تعطيل المسار السياسي.
وقال العميد ثابت، في تصريحات نشرتها أمس وكالة "سبوتنيك الروسية، "رغم كل التعقيدات والعقبات، لكنني لا أتصور أن الطريق قد قطع تماما بشأن تطبيق اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، لأن التحالف وبشكل خاص السعودية، ما زالت تمتلك أوراق ضغط على
الطرفين من أجل إعلان الحكومة وتنفيذ بنود الاتفاق"، مشيرا إلى أن "كثرة التصريحات من الطرفين عن قرب إعلان تشكيل الحكومة يؤكد أنهما مصممان على المضي قدما في
هذا الطريق"
وأضاف، “في اعتقادي أن من يقومون بتفجير الأوضاع كلما اقتربنا من التوافق ربما هي عناصر خارج السيطرة عن الشرعية على سبيل المثال، ومنهم بعض الأسماء تتحدث بشكل صريح مثل الوزراء الذين سيخرجون حال تشكيل الحكومة الجديدة، هؤلاء ليست لهم مصلحة حقيقة في تنفيذ الاتفاق ولا في اعلان الحكومة، وهولاء يمكنهم تعطيل الانفاق بعض الوقت لكن ليس بإمكانهم منع تنفيذة، فمازالت الكرة بمعلب السعودية والتي بإمكانها ممارسة ضغط اكبر واوفى على الطرفين وخاصة الشرعية.
وقال، "ما يدور من اشتباكات في الجنوب بين قوات الشرعية والانتقالي الجنوبي ليست الأولى وإن كانت هي الأعنف، وإن كنت أعتقد أن هذا التصعيد يسبق تشكيل وإعلان الحكومة المشتركة بين الطرفين، ويبدو أن الحكومة كانت جاهزة للإعلان، لكن هناك بعض
الشخصيات تحاول عرقلة إعلان الحكومة أو بشكل عام عرقلة تنفيذ اتفق الرياض"