قال السفير العماني لدى باريس غازي الرواس، ان الازمة اليمينة بلغت الى "حد محزن جدا" وإن الوضع الإنساني والصحي هناك "مزر بحق"، داعيا أطراف الصراع اليمني للجلوس على طاولة الحوار والخروج من هذه الأزمة بطريقة أو بأخرى لأن القرار بيدهم.
واضاف، الحلفاء أتوا ليخلصوا اليمن من وضع معين في وقت معين، بالتالي لن تبقى السعودية أو الإمارات أو الآخرون في هذا الموضوع
وأكد الرواس قائلا، "نحن في عُمان ندعم المبعوث الأممي المكلف بهذا الموضوع، بكل جهد، ونطلب من كل الدول أن تقدم مساعدات إنسانية لهذا البلد الذي أصبح في مأساة شديدة".
وحول الازمة الخليحية، قال السفير العماني، إن بلاده ستحافظ على كل ما يمكنها الحفاظ عليه بشأن مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أنه لا يشك في أن الأزمة ستنتهي.
وأوضح الرواس خلال برنامج "الساعة الخليجية" الذي تقدمه إذاعة مونت "كارلو" الدولية، أمس الأول، أن الأزمة طالت أكثر مما يجب، وقال إن أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد، بذل الكثير في سبيل إنهاء هذه الأزمة، مشيرا، إلى أن "الأزمة لا تتجه نحو الأسوأ"، وإنما تتجه نحو الأفضل، لكن ببطء، بحسب ما نقلته "الأيام" اليمنية عن صحيفة "أثير" العمانية.
وأضاف، إن السلطنة لن تألو جهدًا، وستقوم بأي دور يطلب منها القيام به، لرأب هذا الصدع، موكدا أن ثمة مكتسبات كثيرة حققتها دول وشعوب مجلس التعاون منذ تأسيسه قبل نحو 40 عامًا، وأنه ليس ممكنًا التضحية بهذه المكتسبات التي باتت تمارس بشكل يومي، حسب قوله.
وقال الرواس، لا أعتقد أن الأنظمة السياسية في دول المجلس ستتخلى عن هذا الدور وعن هذه المنظومة، وأيضا شعوب المجلس لن يتخلوا عن هذه المكتسبات".
وفيما يتعلق بملف التطبيع مع دولة الاحتلال، قال السفير العماني، إن "لكل دولة الحق في القيام بما تراه في مصلحتها السياسية"، وعن التساؤل هل تطبع عمان أو لا؟، مضيفا هذا الموضوع يكاد لا يكون له إجابات ويكاد لا يكون السؤال مطرو ًحا أبدًا".
ولفت إلى، أن السلطنة أيدت اتفاقات التطبيع الأخيرة "كنوع من احترام سيادة الدول في اتخاذ قرارها"، ونحن في عمان نؤمن بأن السلام لن يأتي إلا عندما يأخذ الناس حقوقهم.
وجاءت تصريحات السفير العماني تزامنًا مع احتفال السلطنة بعيدها الوطني الخمسين الذي وافق الأربعاء الماضي.
