قال اللواء أحمد عسيري الناطق الرسمي للتحالف العربي أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وأنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة مشيرا إلى أن الأمور العسكرية على الأرض جيدة ولا يتوقع أي عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات فيها وأردف قائلا " نتقدم ببطء لكن بثبات".
جاء ذلك في تصريحات له خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، ونقلتها وكالة "رويترز" حيث أشار عسيري إلى أن القوات الموالية للرئيس (المخلوع) علي عبدالله صالح، أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية والشرقية من صنعاء وأنه لا يوجد الكثير من المسلحين الموالين للحوثيين في المدينة".
وذكر عسيري أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني "من الصفر" وبأنها لا تزال "ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد".
وقال اللواء عسيري "إننا ننفذ عملاً عسكرياً محدوداً للغاية لدعم الجيش اليمني.. نقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرتهم ونستهدف تحركات من حين لآخر لكنها عملية للجيش اليمني".
وكان اللواء عسيري قد تحدث في بداية المؤتمر الصحفي عن رفض المملكة العربية السعودية لأي اتفاق سياسي للصراع في اليمن يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين"، مضيفاً أن "المملكة لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي"مشيرا إلى أن القبول باتفاق سلام في اليمن يتطلب شرط قيام المسلحين الحوثيين بحل جناحهم المسلح .
وتأتي تصريحات عسيري بعد إعلان رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابين صالح الصماد مبادرة تتضمن وقف العمليات العسكرية على الحدود السعودية في مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية على الأهداف العسكرية للإنقلابيين والعمليات المساندة للجيش الوطني التابع للشرعية والرئيس هادي والمقاومة الشعبية في مختلف المحافظات اليمنية التي تشهد مواجهات بين الشرعية والانقلابيين وفي وقت تسعى فيه الأمم المتحدة لاستئناف اتفاق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من إبريل/نيسان، وانهارت منذ مطلع يوليو/تموز العام الماضي ، بعد مئات الخروقات التي قامت بها الجماعة الحوثية وحليفها المخلوع صالح ومعاودة أنشطتها العسكرية وعملياتها في كثير من المحافظات اليمنية كالبيضاء وتعز التي تشهد استهداف مستمر للمدنيين والأحياء السكنية وراح ضحيتها المئات من المدنيين .
