أقرت مليشيا الحوثي في صنعاء، السبت الماضي، تجميد عضوية "مجلس النواب" الواقع تحت سيطرتها الانقلابية، من عضوية البرلمان العربي، وذلك بعد يومين من زيارة القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، لمقر مبنى مجلس النواب، وسط العاصمة صنعاء.
وبرّرت مليشيا الحوثي قرارها، الذي يأتي بعد 5 سنوات من تدخل "التحالف" العربي لدعم الشرعية في اليمن، بما زعمت أنّه "انحياز البرلمان العربي الكامل إلى صف التحالف".
ورأت مصادر سياسية في صنعاء أن القرار ممهور ببصمة القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، على طريق استكمال السيطرة الإيرانية على العاصمة العربية صنعاء.
واعتبرت مصادر سياسية في حديثها لـ "نيوز يمن"، القرار تدشيناً لمرحلة عزل صنعاء تدريجياً عن محيطها العربي، بإدارة مباشرة من حاكمها الفعلي، وسفيرها (الافتراضي) حسن إيرلو.
ويوم الأربعاء شهدت العاصمة صنعاء إجراءات أمنية مشدّدة، بسبب زيارة القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، لمبنى مجلس النواب بمديرية التحرير وسط صنعاء.
ورافق القيادي الإيراني عربات مدرّعة وتشكيلات أمنية عديدة ترتدي أزياء متنوعة فرضت طوقاً أمنياً على مقر مجلس النواب والأحياء السكنية المحيطة به.
وأثارت الإجراءات الأمنية المكثّفة امتعاض وحسرة سُكّان الأحياء المجاورة لمقر البرلمان، ورأى هؤلاء في مثل هذه الإجراءات استفزازاً لمشاعر اليمنيين