دفعت قوات التحالف العربي والشرعية اليمنية بتعزيزات عسكرية نوعية إلى جبهات مأرب وتخوم العاصمة صنعاء، في إطار التحضيرات لمعركة حاسمة في جبهات محيط صنعاء، فيما تواصلت المعارك في جبهات جنوب وغرب مأرب، في حين صدت القوات المشتركة هجوماً حوثياً في شمال الضالع، مع استمرار التصعيد الحوثي في الساحل الغربي.
ونقلت "الامارات اليوم" عن مصادر ميدانية في محافظة مأرب، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للتحالف والشرعية إلى جبهات المحافظة المتاخمة لمحافظتي صنعاء والجوف، تضم دبابات ومدافع ذاتية الحركة وراجمات صواريخ، وغيرها من العتاد العسكري النوعي، لبدء معركة عسكرية واسعة باتجاه ريف العاصمة ومدينة الحزم عاصمة الجوف.
وكانت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش اليمني أكدت تحول المعارك في محيط العاصمة صنعاء من الدفاع إلى الهجوم، وأن القوات تحقق تقدمات نوعية في جبهات مأرب والجوف وصنعاء، فيما تم استنزاف الميليشيات بشكل كبير حيث قدرت الإحصاءات مصرع أكثر من 3000 مقاتل بينهم 200 قيادي ميداني بارز خلال الشهرين الماضيين فقط.
وأشارت المصادر إلى، أن المعارك انتقلت من ضواحي مدينة مأرب إلى مسافة 90 كم وباتت تدور في ضواحي ريف العاصمة صنعاء.
وكانت قوات الجيش اليمني والقبائل تمكنت من التقدم في جبهة الجدعان بين مأرب وريف العاصمة، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي أدت إلى تدمير ثلاث آليات قتالية ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين، ما دفع الميليشيات إلى استهداف المدنيين في قرى آل زبع في الجدعان.
وفي صرواح غرب مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين مخلفة ثمانية قتلى في صفوف الحوثيين إلى جانب أسر اثنين من عناصر الاستطلاع الحوثية، كما تواصلت المعارك في جبهة جبل مراد جنوب المحافظة وصولاً إلى منطقة الأوشال التي استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات أدت إلى تدمير آليات قتالية تابعة للحوثيين.