فرضت ميلشيا الحوثي، الأيام الماضية، إجراءات تعسفية بحق ساكني المناطق الخاضعة لسيطرتها في مدينة تعز، عبر منع تداول العملة الوطنية الجديدة نهائياً، ومصادرة ما يتم العثور عليه منها لدى المواطنين والتجار.
وشكا سكان محليون في منطقة “الحوبان” الجزء الشمالي لمدينة تعز، الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، لصحيفة "الشارع"، من ممارسات الحوثيين العنجهية بحقهم، والتي تزايدت حدتها في الأيام الأخيرة، من خلال مصادرة أموالهم من العملة الجديدة، واستفادة المليشيا منها، عبر تحويلها إلى المناطق المحررة ومبادلتها بعملات أجنبية، وهو ما يؤدي إلى تدهور العملة الوطنية في المدن المحررة مقابل ارتفاع أسعار العملات الأجنبية.
وذكر السكان، أن مليشيا الحوثي شنت حملات اعتقال جرى فيها اعتقال عدد من التجار ومالكي محال تجارية، وإغلاق محلاتهم، بسبب تداولهم للعملة الجديدة، وتم إجبارهم على دفع غرامة تصل إلى أكثر من 300.000 ريال بالعملة القديمة، مقابل الإفراج عنهم، مع كتابتهم تعهدات بعدم العودة لتداول العملة الوطنية الجديدة.
وقال للصحيفة عدد من سائقي باصات الأجرة، إن “طلب لقمة العيش في ظل هذه الإجراءات الحوثية أصبح صعباً جداً”، خاصة وأنهم يشترون المشتقات النفطية بالعملة القديمة، ويضطرون إلى التعامل بالعملة الجديدة لانعدام الصرف وعدم
توفر فئة 100 و200 ريال من العملة القديمة.
وأدت الإجراءات الحوثية إلى زيادة الأسعار، وتفاوتها بفارق الصرف الكبير بين العملة القديمة والجديدة، وكذلك زادت من مخاوف ومعاناة المواطنين اليومية باستغلالهم من قبل المليشيات الحوثية بفرض قوانينها بقوة السلاح، والاعتقالات غير القانونية.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت اليوم الجمعة، عن مصادر الحوثيين، سبعة ملايين و20 ألف ريال من الطبعة الجديدة خلال يومين، في مناطق سيطرتها بتعز.