دانت نساء اليمن حملة تشهير "وخطاب كراهية، وعنصرية" ضد الوزيرة السابقة، نادية السقاف، المحكومة بالاعدام في صنعاء، وأحد ابرز قادة جماعات الضغط المناهضة لتوجهات عدم تمثيل المرأة في حكومة كفاءات سياسية مقرر اعلانها في عدن هذا الأسبوع، وفقا لما نشرته منصة "يمن فيوتشر".
وجاء في بيان لشبكة التضامن النسوي، ادانة هذا الائتلاف المؤثر "بأشد العبارات للحملة الشرسة التي يشنها البعض ضد عضو الشبكة الدكتورة نادية السقاف، واستهدافها شخصياً بخطاب كراهية وعنصرية لزراعة الشك في مواقفها الوطنية، و اغتيالها إعلامياً باستخدام معلومات خارج نطاق السياق ليساء فهمها والتحريض عليها، مما قد يعرض حياتها وأسرتها للخطر".
والصحفية نادية السقاف هي ابنة رائد العمل الديمقراطي في اليمن على الاطلاق الاستاذ الجامعي الملهم الدكتور عبدالعزيز السقاف، واول وزيرة يمنية للاعلام، و هي ايضا نائب رئيس الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ورئيس تحرير مجموعة يمن تايمز الناطقة باللغتين الانجليزية، والعربية، وينظر اليها في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، على نطاق واسع كأحد مهندسي هروب غامض للرئيس عبدربه منصور هادي، من صنعاء الى عدن، غداة سيطرة الجماعة المتحالفة مع ايران على العاصمة اليمنية صنعاء، غير ان السقاف غالبا ما تنفي هذه الرواية المحصور رفع السرية عنها فيما يبدو بالرئيس هادي نفسه.
واستغربت الشبكة النسوية، ان يأتي هذا التحريض ضد السقاف، "تزامنا مع إصدار حكم الإعدام الجائر بحقها و 91 شخصا، وسرقة جميع أموالهم وممتلكاتهم العقارية والمنقولة من محكمة تحت إدارة جماعة الحوثي (أنصار الله) الشهر الماضي، كأول حكم إعدام على إمرأة سياسية في تاريخ البلاد".
وذكرت الشبكة، بدور الدكتورة نادية اثناء توليها عام 2014 منصب وزير الإعلام، وموقفها المبدئي "إلى جانب الدولة وإدانة الممارسات المخالفة للدستور ودفاعها عن آمال اليمنيين واليمنيات في بناء دولة مدنية".
اضافت: تعرضت حياتها للخطر، واقتحم مكتبها بوزارة الإعلام في صنعاء، وهددها الحوثيون بالقتل حينها إن لم تستجب لأوامرهم، قبل ان تتمكن من مغادرة المدينة بصعوبة مع أطفالها، وبعد خروجها بلحظات من منزلها تم اقتحامه وسرقة كل ما فيه، كما تم اقتحام منظمتها منتدى القرن الواحد والعشرين وسرقتها أيضا".
وفي المؤسسات الاعلامية الحكومية التي انضمت اليها السقاف بصفتها وزيرا للاعلام، تحولت نادية الى ايقونة نشاط وتحديث مثيرة للاعجاب، والرئة التي تتنفس بها حكومة خالد بحاح، بعدما خنق المسلحون الحوثيون الفضاء الاعلامي الرسمي بالكامل.
وكانت السقاف قبل ذلك، هي أول من حصل على جائزة جبران تويني في 2006، ثم جائزة رمزية للسلام العالمي في 2013، واختيرت ضمن 100 إمرأة مؤثرة في العالم من قبل ’’هيئة الإذاعة البريطانية’’، كما عينت لاحقا بعد التوزير، رئيسا للجنة العليا للإغاثة، غير انها استقالت من عملها الحكومي، متفرغة لطموحها الاكاديمي، والعمل المدني والنسوي.