وجه مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، خطابا الى رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي خطابًا ردًا على خطاب عاجل وجهه الأخير للأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة باتخاذ إجراءات فورية لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول خزان صافر النفطي وإجراء الصيانة المطلوبة.
وأشار مارك لوكوك في خطابه الذي وزعه البرلمان اليوم، انه أكد لمجلس الأمن الدولي الحاجة الملحة إلى معالجة المخاطر البيئية والإنسانية الجسيمة التي يشكلها خزان صافر النفطي، مضيفًا أن الأمم المتحدة تلقت مؤخرًا خطابًا من ميليشيا الحوثي الانقلابية بالموافقة الرسمية على اقتراح الأمم المتحدة بإرسال بعثة خبراء لتقييم وضع الخزان.
وأضاف، أن بعثة الخبراء التي تقودها الأمم المتحدة تهدف إلى تقييم وضع السفينة وإجراء الصيانة الأولية، بالإضافة إلى صياغة توصيات بشأن الإجراءات الإضافية المطلوبة لتحييد مخاطر التسرب النفطي، مضيفًا أنه في غضون الأسابيع القادمة، سيتم الانتهاء من الإجراءات والاستعدادات اللوجستية المسبقة.
وشدَّد مارك على، أن الأمم المتحدة تتطلع إلى العمل مع الجهات المعنية لإنجاح هذه المهمة الحاسمة وبدء العمل في أقرب وقت ممكن، معبرًا عن تقديره للحكومة اليمنية على دعمها وتعاونها في هذا الشأن.
وكان رئيس البرلمان العربي قد وجه خطابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة نهاية شهر نوفمبر الماضي، حذَّر فيه من الوضع شديد الخطورة الذي وصل إليه خزان صافر، الذي لم يخضع للصيانة مُنذ خمس سنوات ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام، مطالبًا الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لمنع وقوع أكبر كارثة تسرب نفطي على مستوى العالم، سيكون لها آثار بيئية واقتصادية كارثية على اليمن وشعبه، وتهديدًا خطيرًا للأمن والسلامة البيئية للدول المُطلة على البحر الأحمر.