لقي إعلان تشكيل حكومة المناصفة اليمنية الجديدة بين الجنوب والشمال، أمس الجمعة، ترحيباً إقليمياً ودولياً واسعاً، باعتباره خطوة "هامة" على طريق حل الأزمة اليمنية وإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وأعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء أمس الجمعة، تشكيل حكومة جديدة - تمخّضت عن اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة - برئاسة الدكتور معين عبد الملك، وعضوية 24 حصة وزارية، 13 منها للجنوب و11 منها للشمال.
الأمم المتحدة
رحّب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في تصريح وزعه على وسائل الإعلام، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.
وهنأ المبعوث الخاص الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأطراف اتفاق الرياض وكافة الأحزاب والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، كما هنأ المملكة العربية السعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق."
واعتبر غريفيث ذلك "خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية"، وكذلك "خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن."
وأشار المبعوث الخاص إلى ضرورة القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في الحكومة ومناصب صنع القرار.
ترحيب بريطاني
من ناحيته رحّب وزير الخارجية البريطانية دومنيك راب بإعلان الحكومة الجديدة.
وقال راب على صفحة وزارة الخارجية الرسمي على تويتر: "بفضل جهود السعودية، تم اليوم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة."
وأضاف "هذه خطوة مهمة تجاه تطبيق اتفاق الرياض بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، وخطوة أخرى تجاه السلام الذي يحتاجه اليمنيون بكل شدة".
كذلك رحّب وزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي بإعلان الرئيس هادي تشكيل حكومة جديدة، وأضاف "لا بد الآن من العودة لتقديم الخدمات الأساسية والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بشأن إحراز تقدم سياسي أوسع نطاقا".
ترحيب أمريكي
السفير الأمريكي إلى اليمن كريستوف هنزل، هنأ الجمهورية اليمنية على "تشكيل حكومة جديدة وشاملة تمثّل المكونات السياسية اليمنية".
وأضاف هنزل "ستساعد هذه الخطوة المهمة في تنفيذ اتفاق الرياض عل تحقيق التقدّم والسلام لكل اليمنيين".
ترحيب إماراتي
وعلى الصعيد العربي رحّبت الإمارات بخطوة إعلان الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق الرياض بين الحكومة الجديدة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعربت الإمارات عن "أملها في أن تكون هذه خطوة على طريق تحقيق حل سياسي وتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية."
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، صباح السبت، على "الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في استقراره وأمنه."
وشددت الوزارة على "أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وأساسها الانقلاب الحوثي".
وقالت الوزارة أنها تجدد "التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار في اليمن، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة."
ترحيب سعودي
وكانت المملكة العربية السعودية قد رحبت مساء الجمعة، بتنفيذ الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وإعلان الحكومة الجديدة.
وقالت الخارجية السعودية، على صفحتها الرسمية بتويتر، "نُرحب بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض، وبما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني بعد أن تم تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة."
وثمّنت السعودية "حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار".
ترحيب مصري
وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ، الجمعة، عن "ترحيب مصر بما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية يمنية تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض ، وذلك في أعقاب الانتهاء من ترتيبات الشق العسكري منه، وبما يُمثله ذلك من خطوة مهمة في سبيل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية."
وثمّن المتحدث باسم وزارة الخارجية "جهود المملكة العربية السعودية في رعاية تنفيذ اتفاق الرياض ومواصلة دعم جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية".
كما أشاد "بحرص الأطراف اليمنية، مٌمثلة في الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة."
ترحيب بحريني
إلى ذلك أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين، السبت، عن ترحيب المملكة بتنفيذ الأطراف اليمنية، ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض باعتباره خطوة مهمة لتعزيز وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والسلم والاستقرار.
وأشادت وزارة الخارجية بالجهود السعودية، وثمّنت "حرص الأطراف اليمنية على المصالح العليا للجمهورية اليمنية وسعيها لتوحيد الجهود لإعادة الشرعية اليمنية وتحقيق السلم والاستقرار في كافة أرجاء اليمن."
ترحيب أردني
من جانبها رحبت الخارجية الأردنية، اليوم السبت، بتنفيذ الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بنود اتفاق الرياض، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية وإنهاء الترتيبات العسكرية.
وأعرب الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، عن تثمين المملكة لجهود كافة الأطراف وتغليبها المصلحة الوطنية، وكذلك جهود المملكة العربية السعودية في رعاية تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وفقاً لمن نشرته الوكالة الرسمية بترا.
كما أعرب عن التمنيات بأن "تسهم هذه الخطوة في التوصل لتسوية شاملة تنهي الأزمة اليمنية وتحقق الأمن والاستقرار والسلام وتلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار."
ترحيب كويتي
وزارة الخارجية الكويتية رحّبت، من نايحتها، "بتنفيذ الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض".
وأملت الوزارة، اليوم السبت، "أن تمهد هذه الخطوة الطريق للوصول إلى الحل السياسي المنشود"، واعتبرت "جهود السعودية للوصول لهذا الاتفاق يعكس حرصها على أمن واستقرار اليمن والمنطقة".
التعاون الخليجي والإسلامي
من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، بقرار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بتشكيل الحكومة اليمنية من مختلف المكونات السياسية اليمنية، برئاسة معين عبدالملك.
ورحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين فجر السبت بتنفيذ الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي (اتفاق الرياض) والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم مكونات الطيف اليمني كافة.
وأشاد العثيمين في بيان صحافي بجهود المملكة العربية السعودية والتحالف في اليمن بتسريع تنفيذ (اتفاق الرياض) وحرصهما على استقرار اليمن.
البرلمان العربي
كما رحب عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بإعلان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية اليمنية الجديدة برئاسة معين عبدالملك، استكمالاً لتنفيذً بنود اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية المملكة العربية السعودية.
ويأتي الإعلان عن الحكومة اليمنية بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري، وفق اتفاق الرياض، وبعد سبعة أشهر من معارك عسكرية شهدتها محافظة أبين بين الطرفين.
وقال ناطق القوات الجنوبية في أبين، محمد النقيب، لقد "أنهينا تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، كما أنهينا عملية إعادة الانتشار والانسحاب، والتزمنا بخطة التموضع التي أعدها التحالف".