أشهرت حملة جسد واحد في مدينة تعز (جنوبي اليمن)، صباح اليوم السبت، أطول عريضة مطالبة في الشرق الأوسط والتي بلغ عدد التوقيعات فيها نحو 40 ألف توقيع، للمطالبة بفك الحصار عن المدينة واتخاذ حلول جذرية لتأهيل طريق هيجة العبد المنفذ الوحيد الذي يربط تعز بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال رئيس حملة جسد واحد أيمن المذحجي “إن إشهار هذه العريضة جاءت نتيجة تقاعس السلطة المحلية والحكومة الشرعية عن وضع حلول جذرية لإصلاح طريق هيجة العبد والتي تعتبر المعبر والمنفذ الوحيد لمدينة تعز المحاصرة منذ اندلاع الحرب في اليمن”
وأضاف المذحجي “وصل عدد الموقعون في العريضة إلى أكثر من 40 ألف شخص خلال أسبوعين”.
وتطالب الحملة بإنقاذ المنفذ الوحيد في تعز “طريق هيجة العبد” وإعادة تأهيله ليصبح طريق صالح للاستخدام التجاري والعام، والضغط على السلطات الرسمية في تعز والحكومة الشرعية للبدء بإجراءات رسمية تعنى بعمل حلول جذرية لإصلاح شريان المدينة الوحيد والمتبقي، الذي يربطها بالعالم الخارجي.
ونصت افتتاحية العريضة “نُطالب نحن الموقعين أدناه، من منطلق الحق الإنساني في الحياة، والتنقل الآمن، واستباقاً لنذر كارثة إنسانية، قد تحل بمدينة تعز المحاصرة منذ ست سنوات، حيث أن الطريق هو المنفذ الوحيد الآمن بالنسبة للمحافظة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 6 مليون نسمة، ومن خلال هذه العريضة والحملة الشعبية المجتمعية”.
ورفعت العريضة عدة مطالب كان أهمها، مطالبة السلطة المحلية في تعز بعمل حلول جذرية وإعادة تأهيل شامل لطريق هيجة العبد في أقرب وقت ودون مماطلة، وحملتهم المسئولية الكاملة، فمع كل يوم يمر يضيق الخناق أكثر على المدينة التي يتربعون سُلّم مناصبها.
كما طالبوا الحكومة الشرعية التوجيه بسرعة تخصيص موازنة شاملة لإعادة صيانة وتأهيل طريق هيجة العبد بشكل كامل ووفق جدول زمني واضح ومحدد، والابتعاد عن الحلول الترقيعية والمؤقتة، إلى جانب إدارج ملف فك الحصار عن تعز في أي مفاوضات قادمة.
وناشد أبناء تعز المحاصرة في العريضة الموقعين عليها ضمير العالم الحر والأمم المتحدة، ومبعوثها إلى اليمن، ومنظماتها بالعمل الجاد والضغط على جماعة الحوثي لرفع حصارها الجائر عن مدينة تعز
وقالت بنود العريضة “إن أبناء مدينة تعز ليسوا مجرد أرقام تدفن في التقارير والإحصائيات، بل بشر من حقهم العيش بأمان وسلام، ويقع على عاتق المجتمع الدولي وكل الأطراف المحلية العمل لرفع الحصار والقصف عن مدينة تعز وسكانها”.
كما أكد الموقعون على العريضة أن إغلاق شريان تعز الوحيد، وانسداد طريق هيجة العبد يعني أن يموت الآلاف جوعاً وحصاراً، وتلك لطخة عار سوداء في جبين المجتمع الدولي كله.
وأكدت الحملة في ختام عريضتها على “أن الطريق إلى السلام الشامل يبدأ من فتح الطريق في الداخل، ومن هذا المنطلق وبعيداً عن كل الإنتماءات، ندعو كل مناصري الإنسانية التوقيع على هذه العريضة والوقوف إلى جانب مدينة تعز المحاصرة، والمطالبة بفك الحصار عنها وإصلاح شريانها الوحيد الذي يصلها بالعالم”.
وكانت قد أطلقت حملة جسد واحد قبل يومين تظاهرة الكترونية لمطالبة الحكومة وقيادة السلطة المحلية باتخاذ حلول جذرية وإعادة تأهيل شامل لطريق هيجة العبد، وفك الحصار عن تعز.