صادق سرحان غير معترض والمجيدي رفض التسليم وطالب بنسخة من القرار الجمهوري.. الصراع في تعز ينتقل إلى داخل الكتلة الحاكمة وجناح “سالم” يستفرد بمحور المحافظة العسكري.

كشفت مصادر عسكرية مطلعة، عن صدور قرارين جمهوريين غير معلنين، بتعيين قائدين عسكريين لقيادة كلا من اللواء 22 ميكا، خلفاً لصادق سرحان، واللواء 170 دفاع جوي، خلفاً لعبد العزيز المجيدي، في محور تعز العسكري.

ونقلت صحيفة “الشارع” عن المصادر، إن “القرار الجمهوري قضى بتعيين العميد محمد أحمد المحفدي قائداً للواء 22 ميكا، وترقيته إلى عميد ركن، خلفاً للعميد الركن صادق سرحان، الذي تم تعيينه مستشاراً لوزير الدفاع، فيما القرار الثاني نص على تعيين عقيد ركن عبد الله دبوان القيسي قائداً للواء 170 دفاع جوي، وترقيته إلى رتبة عميد، خلفاً للعميد عبد العزيز المجيدي، أركان حرب محور تعز العسكري”.

وطبقا لمصادر الصحيفة، فأن “لجنة من محور تعز العسكري نزلت، صباح أمس، إلى مقر اللواء 170 دفاع جوي، بقيادة قائد اللواء الخامس حرس رئاسي عدنان رزيق، والتقت بقائده العميد عبد العزيز المجيدي، أركان حرب المحور، وتحدث معه حول دور الاستلام والتسليم للقائد الجديد القيسي، إلا أنه رفض ذلك، وطالب اللجنة بنسخة من القرار الجمهوري وموعد صدوره، 

وقال أحد ضباط محور تعز العسكري، مشترطاً عدم ذكر اسمه للصحيفة، إن “موقف المجيدي بعدم تسليم اللواء 170 دفاع جوي للقائد الجديد القيسي، المنتمي لحزب الإصلاح، جاء من مصدر قوة، كون أغلبية أفراد اللواء لا يدينون بالولاء لـ “سالم” بقدر موالاتهم لحمود المخلافي، والذي هو الآخر علاقته بـ “سالم” يشوبها حساسية مفرطة، بسبب خلافات حول القيادة وتزعم المشيخة”.

ولفت المصدر، إلى أن “أغلبية جنود اللواء 170 دفاع جوي رافضون لقرار تعيين القيسي قائداً للواء، كونه -حد وصفهم- غير مؤهلٍ لهذا المنصب، مؤكدين تمسكهم بالمجيدي، أو صدور قرار بتعيين حمزة حمود المخلافي قائداً للواء”.

 وبخصوص تسليم قيادة اللواء 22 ميكا للقائد الجديد، قال المصدر، إن “صادق سرحان غير معترض على القرار، كونه تلقى توجيهات من نائب رئيس الجمهورية بتسليمه للقائد الجديد، بالإضافة إلى أن موقفه ضعيفاً، كون الأغلبية الساحقة من قيادات ومنتسبي اللواء يدينون بالولاء لسالم.


ومساء أمس التقت أن “لجنة من قيادات حزب الإصلاح العسكرية والمدنية، بعدد من قيادات وجنود كتائب وسرايا اللواء 170 دفاع جوي، في حي الروضة، وناقشت معهم عملية دور الاستلام والتسليم بين المجيدي والقيسي، حيث أبدى عدد من الحاضرين موافقتهم على ذلك، فيما آخرون تحفظوا، وأن قياديين اثنين من قيادات اللواء غادرا المكان بداية اللقاء
  بحسب مصدر الصحيفة.

وكشف المصدر، عن أن اللجنة اتفقت مع الحاضرين على تنفيذ دور الاستلام والتسليم لقيادة اللواءين، اليوم الثلاثاء، أو غداً الأربعاء.
.
وقال مصدر عسكري أخر للصجيفة، إن جناح “سالم” في حزب الإصلاح، استحوذ عبر هذين القرارين غير المعلنين على أبرز لواءين عسكريين في محور تعز العسكري، موضحا، أن “إزاحة صادق سرحان يعكس حجم الصراع بينه وبين عبده فرحان “سالم” الحاكم العسكري في تعز، والقيادي البارز في حزب الإصلاح. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص