كشفت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة السعودية الرياض، إن مسؤولين في الرئاسة اليمنية حاولوا إقناع بعض الكوادر المحسوبة على تنظيم الناصري بتولي منصب وزير الإدارة المحلية بدلاً عن ممثل التنظيم حسين عبد الرحمن الأغبري.
وأفادت المصادر، أن الرئاسة اليمنية سعت لتعيين خليفة للأغبري، الذي رفض الذهاب إلى الرياض لأداء اليمين الدستورية، مشيرةً إلى أن العناصر المحسوبة على الناصري رفضوا عرض الرئاسة بخلافة الأغبري، بصورة منفردة، وأكدوا التزامهم بموقف التنظيم وممثله في الحكومة.
وطبقا لموقع "نيوز يمن" الاخباري، فقد أكدت مصادر قيادية في التنظيم الوحدوي، صحة الواقعة، وأشارت إلى أن الناصري قد تحفظ على الخروقات التي صاحبت عملية التشاور حول تشكيل الحكومة، والالتفاف على بنود اتفاق الرياض.
وأوضحت المصادر، بأن اتفاق الرياض قد نص على أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية في اليوم التالي لتشكيلها أمام الرئيس في العاصمة المؤقتة عدن، معتبرة أن هذا الخرق كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وأن هناك أسباباً أخرى لموقف التنظيم المتحفظ.
وشددت المصادر، على وجود خروقات منها عدم التزام البعض بما تم الاتفاق عليه أثناء مشاورات تشكيل الحكومة حول دمج الوزارات واستثناء الوزارات السيادية من التشاور خلافاً لما نص عليه اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن الاتفاق قد نص على تشكيل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية بدون استثناء، وهو ما لم يتم الالتزام به كما لم يتم تمثيل العنصر النسائي في الحكومة.