جماعة الحوثيين ستتخلى عن حليفها الإيراني وستتفق مع السعودية.. ملامح خطة سلام في اليمن داخل وزارة الدفاع الأمريكية

قال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين، إن جماعة الحوثيين ستتخلى عن حليفها الإيراني وستتفق مع السعودية في ظل الظروف المناسبة

واستبعد فايرستاين، الذي يقود مبادرة (تيسير السلام في اليمن) داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية، أن تعمل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن على تقليص الدور السعودي في اليمن، لكنها وعلى الأرجح ستقوم بإدخال القيم الأمريكية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات المدنية. وقال «من المهم أن يبقى الدور السعودي حاضرا في اليمن»

وتساءل فايرستاين خلال مساجلة مع نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط سابقا مايكل باتريك مولري وأدارها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية يوم الأربعاء الماضي ونشرها على موقعه الإلكتروني، تساءل: "هل يعتقد أحد ما، أنه يمكن إعادة إعمار
اليمن الذي يحتاج لعشرات المليارات من الدولارات، من دون المملكة العربية السعودية؟".


واستطرد، الولايات المتحدة لن تفعل ذلك، والأوروبيون أيضا لن يفعلوا ذلك، وكذلك إيران، ولهذا فإن أي مبادرة سياسية تهدف للحفاظ على تماسك اليمن لن تنجح ما لم يشارك فيها الشركاء السعوديون بشكل كامل. 

و بحسب ما تقلته صحيفة "الأيام" اليمنية، أشار إلى وجود إمكانية لالتقاء مصالح السعودية مع جماعة الحوثيين، وهذا الأمر وارد جدا بالنسبة للرياض، موضحا أن السعوديين سيشعرون بالراحة أكثر حين يكون لديهم أصدقاء في صنعاء، بينما سيحصل الحوثيون على ما يحتاجونه.

من جهته فسر الضابط في البحرية وضابط في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايكل باتريك مولوري سؤال مركز صنعاء حول ما يمكن شرحه من مبادرة تيسير السلام باليمن قائلا: ُ أطلقت هذه المبادرة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، ونحن في الوزارة لم نكن سوى مجرد جزء صغير منها -من الجانب الأمني والعسكري. أما المبادرة فقد تضمنت جوانب دبلوماسية واقتصادية وإنسانية وأمنية. 


وتابع موتوري الذي شغل موخرا منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشرق الاوسط خلال اول عامين من ادارة ترامب ردا على سوال فشل الخطة اة مبادرة السلام باليمن : صحيح بذل الكثير من الجهد في المبادرة واعتقد انها كانت جيدة الى حد ما ، لكنها لم تحصل أي اهتمام. كان جزء من سبب عدم حصولها على الاهتمام هو أننا في كل مرة تحدثنا فيها إلى المسؤولين في مبنى الكابيتول، يطلبون ّ منا التوقف وإنهاء المشاركة في اليمن. هذا فضلا عن تجاهل الأشخاص في الإدارة الأمريكية للمبادرة، وبالتالي لم يحرز أي تقدم في الأمر.

  وأعتقد أن السفير يمكنه أن يؤكد صحة ذلك ً أيضا، قد تكون لدينا فرصة أفضل الآن حيث ستكون هناك إدارة أمريكية مختلفة، ولهذا السبب نحاول الآن بجد وضع المبادرة وتأطيرها حتى نتمكن من تقديمها؛ إذا كانوا على استعداد للسماح لنا بتقديمها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص