مراحل التطبيع للاستعباد الهاشمي
قاوم اليمنيون الكهنوت الهاشمي وفكرة الاستعباد وخرافة الاصطفاء السلالي ولم يتقبلوه منذ اللحظات الأولى لغزو الهاشمية واحتلالها لليمن سنة 284ه رغم الحروب التي شنها الهاشميين على اليمنيين وارتكاب الإمامة الهاشمية للإبادات والمجازر الجماعية في حقهم واستجلابهم لجيوش الغزاة والمحاربين من طبرستان والديلم لقتال اليمنيين إلا إن اليمنيين رفضوا الاستعباد الكهنوتي وصاروا يقاوموه على مر العصور حتى وأن طغى الهاشميين إلا إن النصر لليمنيين في نهاية الأمر ولذلك لجئت الهاشمية لتهيئة المجتمعات وتطبيعها للعديد من المراحل حتى تقبل بنشر خرافاتها فعملت على هوشمة الهوية وطمسها وتغيير الثقافة اليمنية وهدم الموروث الحضاري وتشويه وتزوير التاريخ اليمني إلا إنها لم تفلح رغم محاولاتها المستميتة لإخضاع المجتمعات فلجأت لتطبيعها وتهيئتها عبر عدة مراحل وأهمها: 1- المرحلة الأولى ( تشفيع المجتمع ) تعتبر الشافعية الممهد الثقافي والفكري للتصوف وتشفيع المجتمعات تعتبر المرحلة الأولى للتهيئة الثقافية والفكرية والنفسية وتطبيع المجتمعات للقبول بحب الآل ولذا كانت الإمامة الهاشمية تحارب اليمنيين وتجبرهم على رفض المذاهب الأخرى للأئمة ذات الأصول اليمنية كالحنبلية للإمام أحمد أبن حنبل الشيباني والمالكية للإمام مالك الصبيحي الذي ينتميان لليمن و كانت اليمن تعمل بالمالكية الحنبلية والحنفية؛ لكن الإمامة صارت تحارب اليمنيين وتفرض عليهم مذاهبها الهاشمية كالشافعية والزيدية بغرض إكساب اليمنيين هويتها الهاشمية وإنساب اليمنيين إليها. فعند ما كان يشن الأئمة الهاشميين حروبهم عل اليمنيين كان يخيروهم بين أن يكون زيديأً أو شافعياً فقط فتم فرض الزيدية في صعدة ومحيطها باعتبارها القاعدة العسكرية الرئيسية للغازي الأول يحيى ابن الحسن الرسي والمرتزقة الغزاة الطبرستانيين الذي أستقدمهم لمحاربة اليمنيين فيما تم فرض الشافعية على المناطق البعيدة من المستعمرات الهاشمية للغازي الرسي ومرتزقته الطبرييين ك تعز وإب والمناطق الجنوبية والشرقية والغربية والذي صار يطلق عليهم فيما بعد بالمناطق الشافعية كون الشافعية تعتبر أحد المذاهب السنية الأربعة إضافة إلى كونها القاعدة الثقافية والفكرية للصوفية فالموشحات والأهازيج الصوفية تعتمد عل أشعار الشافعي وموروثه الثقافي والفكري وكون الشافعي هو أول من أدخل التشيع إلى مذاهب السنة فكان اول من أدخل الصلاة الإبراهيمية على التشهد في الصلاة على هيئة دعاء للآل والذي يعتبر بدعة عند مذاهب أهل السنة والجماعة كالمالكية والحنبلية ومع توارث الأجيل لترديدها أصبحت جزء من المعتقد كأنها ركن من أركان الإيمان وركن أساسي في الصلاة وكان أول من حرم زواج الهاشمية من غير الهاشمي لعدم تكافؤ النسب كما ورد في كتاب الأم للشافعي و كان من أشهر أقواله الشعرية التي تثبت تشيعه قوله ( إذا كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلين أني رافضي). فتشفيع المجتمعات تعتبر المرحلة الأولى للتجسيد في وعي العوام إنه لا يمكن تقبل الدين من غير الهاشميين إلا ما توارثوه كابر عن كابر عبر السلالة الهاشمية وإنه لا يحق لأحد أن يأخذ الدين من غير السلالة الهاشمية وإنه لا يحق لأحد أن يكون إمام ما لم يكون من السلالة الهاشمية إضافة إل تهيئة المجتمعات للقبول بمرحلة التصوف لأن الشافعية الممهد الثقافي والفكري للصوفية. 2- المرحلة الثانية ( تصويف المجتمع ) تعتبر مرحلة تصويف المجتمع هي المرحلة التي يتم فيها بذر وغرس الخرافة والكهنوت وإن كهنة بني هاشم أولياء ومصطفايين لهم كرامات وإن سلالتهم مقدسة. واعتمدوا على نشر تلك الخرافات وتجسيدها في عقيدة المجتمعات على شكل موشحات وأهازيج تدعوا إلى حب الآل الهاشمية في كل الأعياد والمناسبات كما ابتدعوا العديد من المناسبات والطقوس الدينية والموالد التي يستطيعوا من خلالها نشر خرافاتهم وكهنوتيتهم وترتيل الموشحات التي تدعوا لحب الأل وتقديسهم وتبجيلهم في الأفراح والأموات على إنها دين ولا يمكن أن يتقبل الله الميت ويرحمه إلا بترتيلها وتلاوتها مع سورة " ياسين ". فالصوفية تعتبر الممهد الثقافي والفكري والقاعدة التي يتكئ عليها التشيع الذي هو الاستعباد والكهنوت الهاشمي الديني وعندما كان تهزم الإمامة الهاشمية تلجا لنشر التصوف في المجتمعات بإعتبار الصوفية الممهد الثقافي والفكري للتشيع وعندما نقرأ تاريخ الغزو الهاشمي واحتلاله لليمن نجد إنه بعد أن هزم الغازي الهاشمي يحيى ابن الحسين الرسي على أبواب صنعاء والذي توفي سنة 292هـ وجد ابنه المرتضى وجيوشه من الطبريين أن لا قدرة له على إخضاع اليمنيين بالقوة أو مواجهتهم فلجا إلى الدروشة ونشر التصوف في مناطق صعدة والجوف وعمران ومحيطها كمهرجين ودراويش ينشرون الخرافة والشعوذات حتى يتقبل الناس بهم وما أن يأتي أحداً منهم إلا وقد هناك قاعدة ثقافية لهم في المجتمع للقبول وقابلية لكهنوتيتهم وفكرتهم الخرافية إن هذه السلالة مقدسة ولها كرامات. 3- المرحلة الثالثة التشيع ( الاستعباد الكهنوتي الهاشمي ) تعتبر مرحلة التشيع هي أخر مراحل العبودية للهاشمية والاستخفاف بالذات للقبول بكهنوتيتهم وخرافاتهم عل إن هذه السلالة مقدسة وإن عبادتها دين يتقرب الناس بها إلى الله وإنها أحق الناس بالإمامة والحكم من أنفسهم ولا بد للناس من إمام هاشمي علوي فاطمي يقودهم وأن يكون الناس تابعين وعبيد له وللسلالة الهاشمية ولا بد أن يكونوا جنود يموتوا في سبيل الهاشمية تحت مسم حب ( آل البيت ) وما أن يصبح الناس متشبعين بفكر العبودية والكهنوت الهاشمي المعروف بالتشيع تجدهم يموتوا ويستميتوا من أجل تتمسيد السلالة الهاشمية ويفرضوا على الناس العبودية والطغيان ليحكم الهاشميين. ونتيجة لتركيبة المجتمع اليمني وطبيعته وثقافته وأنفته لم تستطع الهاشمية في أن تحولهم إلى مسخ يعبد السلالة الهاشمية من دون الله كما هو حال الشيعة في العراق وإيران ولبنان وجميع الدول العربية لذا لم يتشيع اليمنيين ونجد إن المتشيعين والشيعة المتعصبين هم الهاشميين الذي يستميتون في فرض أفكارهم المرفوضة في المجتمع من أجل جني الامتيازات التي يحاولوا فرضها على الناس ولأنهم مرفوضون لجأوا لاستخدام القوة لإخضاع الناس وتطويعهم لعبوديتهم وفرض امتيازاتهم عليهم.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص