إحدى قرى مديرية عيال سريح في محافظة عمران، كانت أول معاقل الحوثيين ، تحوث أهلها منذ فترة طويلة، وكانوا أول من أعلن الولاء للحوثي قبل أن يعلم الناس من هو الحوثي.
قدموا تضحيات في الحروب الست، وكانت القرية نقطة الانطلاق لغزو عمران.
يضرب بأهلها المثل في الانقياد للحوثي، وكان أبو علي الحاكم يزورها باستمرار.
منذ بداية الحرب الحالية قدموا الكثير من أبنائهم للجبهات وكانوا ممن يحرض أبناء عمران على القتال مع الحوثيين.
قبل أيام دفنوا عدداً من أبنائهم، الذين قضوا في حروب عبدالملك.
أمس حضر اليها أبو علي الحاكم وطلب من أهلها العمل على حشد الناس من عمران للقتال في فرضة نهم وطالبهم بالتوجه للقتال .
فكان لافتاً عدم احتفاء الأهالي به كعادتهم.
وقد جاء ردهم صادماً للحاكم.
قالوا له: أخبرنا أولاً أين المفقودون من أبنائنا. لن نجهز مقاتلاً واحداً قبل ذلك.
انسحب الحاكم على الفور، وبقي معهم أحد مقربيه يقنعهم.
وممَّا قال لهم:
" اذا لم تعززوا بمقاتلين إلى نهم فثمن الاستسلام باهظ، كوادرنا قتل الكثير منهم، ونعاني من خذلان عسكر صالح".
وفي الأخير كان رد أعيان القرية صارماً: هاتوا المفقودين أولاً، أحياء أو أمواتاً .
ومما قالوا:
قدمنا 79 شهيداً، و55 مفقوداً، و18 أسيراً، أثناء العدوان .
هاتوا المفقودين أولاً...
هذه قصة قرية واحدة من آلاف القرى التي جنى على أبنائها آل "ظلام الدين".
عندما تكون تلك هي الحال، نفهم لماذا تُفبرك قناة المسيرة صور السيطرة على جبال نجران.
المعنويات المنهارة لا ينفع معها الكذب.