يمرالثامن من مارس هذا العام كما هو في الاعوام الماضيه ولاربعة منها خلت يابسا ، جلفا ، حزينا، فقد خلفت الحرب مآس تتحملها في الاخير وتكون ضحيتها الاولى المرأه ..تلك واحده شريفة… امرأة من ذات مدينة يمنيه فقدت زوجها في الحرب ، امافي الحرب العبثيه بين الاخوه او في العدوان على اليمن ، فكل غارة طيران تخلف ايتاما تتحملهم كعبئ شديد الوطأه المرأة وحدها …تلك الثانيه فاطمه تعول 11نفسا بين ذكور وإناث ، بعد أن قتل والدهم في احدى جبهات الداخل ، لم يكن لديه مرتب ، فقد كان على باب الله ، رزقه كل يوم على كف الرحمان ، فاطمه الان لم تستطع فعل شيئ ، وما تذكره الاخبارعن مساعدات انسانية لاتصلها ولا تدري عنها شيئا ، وقد يكون عاقل الحارة او شيخ المنطقة من يتسلم نيابة عنها!!! ، تتكررالحكاية في كل مدينة وقرية يمنية … فاطمة مضطرة وزعتهم على اشارات السيرفي الشوارع ، ومنهم من ينظم الى سوق العمال المياومة بلا أدنى امل في الحصول على شغل ، فيتحولون إلى متسولين ….تراهن اسرابا امام الحوانيت يمدين ايديهن ، هذه تشكوالعوز ، وتلك تحلف لك بالله انها واولادها لم يأكلوامن ايام … ومن المدن حيث لاامان ، فتنتقل النسوة باولادهن الى المدن حيث الامان النسبي ، قال ذلك الشاب : تركت امي واخوتي في ارضية تحت خيمه ،لهم من امس لم يأكلوامن شيئا .
تتكررالصورة في كل شارع وحي ، هي صورة فجه لنتيجة الحرب على الإنسان ، وبالذات على المرأة التي لاحول لها ولا قوه ….ومن الموت إلى الفقر، فقد وجدرجال كثيرون فجأة انهم اصبحوا بلا عمل ، بلا راتب ، كانوا تجارفافلسوا ،بالنتيجة هي المرأة من تتحمل النتيجه …فتجد نفسها امام ضرورة قصوى كيف تطعم ابناءها ..
لايدرك مفجروا الحروب ومشعليها نتائجها المجتمعيه ، فيبالغون في غيهم ولتحقيق اهدافهم فيسحقون في طريقهم كثيرا من القيم التي تمثلها كرامة الانسان ، امام الجوع يتساقط الناس صرعى ، والمرأة اول الصفوف … اشكال والوان من المعاناه يحضرالثامن من مارس يوم المرأة العالمي تحاصرالمراة هنا في اليمن من اقصاه الى اقصاه ، ولاثمة امل الا بلقمة تسترالانسان تعاني في سبيل الوصول المرأة اليها الامرين ، فيظل اطفالها اليتامى يتضورون جوعا، ولامؤشرفي الافق ليوم تضع فيه الحرب في وعلى اليمن اوزارها ، مايعني أن امهات جدد سيعانين ، وطوابير جوع ستكبر، ومساحة فقرتتسع كل لحظه …ولايوجد في الافق امل ينتظره الانسان لينجو …
الفقروالجوع والتشرد بسبب الحرب تتحمل وزره المرأه ، وفي الصورة لم تعد هنا حتى ثمة اتحاد او جمعية للمرأة تلملم جراح نفوسهن نتيجة الويلات التي خلفتها الحرب … في ما مضى كانت معاناة المرأة الاهم تتمثل في الثانوية العامة والمستقبل الضبابي للاولاد او للبلد عموما ، الان لم تعد اللقمة تصل الى الافواه الجائعه ، وعبئ اسري يكبركل لحظه ، وفي الارياف تتبدى الصورة قاتمة ، ولااحد يفكربالمرأة تحديدا ، مايجعلنا هنا لعل وعسى ان نوجه نظرالعالم بوحي من 8 مارس إلى أن المرأة اليمنيه اصبحت مشرده ، فقيره، لاأفق امامها ، وعبئ الايتام يثقل كاهلها ، لاتدري ماذا تفعل في نفس اللحظة التي يردد القول بضرورة اشراك المرأة في تسوية لامؤشرلها ، نقول أن المرأة هنا تطالب إشراكها في اللقمة لأولادها الى جانب الايدي التي تأكل ولاتشبع ….هنا الحكايه الثالثه والرابعه المرأة الام في اليمن هي من يتحمل العبئ ، وهي الضحيه ، وهي المطالبه بكل شيئ ، وتكاد لاتعطى شيئا ….هنا الحكايه الخامسه وليست الاخيرة يمنيا ..