أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن موقف اليمن "قيادة وحكومة وشعب" كان ولازال وسيظل مع القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في استعادة أرضه وإعلان دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض كل مخططات التهجير وتدنيس المقدسات.
وأوضح معمر الإرياني، أن هذا الموقف الثابت والراسخ والمبدئي، لم يتغير بتغير الرؤساء والحكومات وتقلب الأوضاع السياسية، كما انه لا يقبل المزايدة والانتقاص والتشكيك، فقد قدمت الحكومة والشعب اليمني طيلة مراحل الصراع أوجه الدعم والتضامن مع حركات المقاومة والشعب الفلسطيني باعتبارها قضيتهم الأولى والمركزية، وقبل عقود من الثورة الخمينية في ايران، وولادة حسين الحوثي، ونشوء المليشيا الحوثية.
وأشار الارياني الى أن محاولات مليشيا الحوثي منذ نشأتها مرورا بانقلابها على الدولة، وانتهاء بالأحداث الاخيرة، المزايدة على مواقف اليمن واليمنيين من القضية الفلسطينية، وتوظيف التطورات في قطاع غزة لتجييش وحشد المقاتلين وتجنيد الاطفال وجمع التبرعات، وتوظيفها في ادامة الأزمة والانقلاب وقتل اليمنيين، استغلال ومتاجرة رخيصة من مليشيا ارهابية لم تقدم شيئا للقضية سوى الشعارات الفارغة.
ولفت الارياني الى ان الأحداث الأخيرة العاصفة التي تشهد معها قضية فلسطين أخطر منعطف في تاريخها، أكدت أن الدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، هما الرافعة الحقيقية، والمدافعون التاريخيون والاصيلون عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن يعملون قولاً وفعلاً لوقف اراقة الدم الفلسطيني، وانهاء الحصار عن المدنيين في قطاع غزة، ويقفون حائط صد أمام سياسات التهجير، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الارياني أن تلك الاحداث أثبتت أن الشعارات والتهديدات والعنتريات الفارغة التي ترددها ايران واذرعها الطائفية، لم تعد حقاً، ولم توقف عدواناً، وأنها مجرد غطاء لتجييش المقاتلين وجمع الأموال، واستخدامها ادوات لتنفيذ سياساتها التوسعية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة العربية، واستهداف الانظمة العربية والأمن القومي العربي.
إضافة تعليق