يحتفي اليمنيون، بالذكرى الـ 34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية 22 مايو، على وقع استمرار الجهود الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي والتحركات الإقليمية والدولية والأممية لإنقاذ البلاد من انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية، وإنهاء الحرب التي اشعلتها تلك المليشيات المدعومة من إيران، وتحقيق السلام الدائم والشامل.
وتعد هذه المناسبة الوطنية العظيمة الـ 22 من مايو، تجسيداً واقعياً للأهداف والمبادئ السامية لواحدية الثورة اليمنية المباركة ممثلة بثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م الخالدة التي طوت إلى غير رجعة حقبة قاتمة السواد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سادها الظلام والعبودية والتخلف الذي كان يقوم عليه أساس حكم الإمامة الكهنوتي البغيض في شمال الوطن، وثورة الـ 14 من أكتوبر عام 1963م المجيدة التي فجّرها الثوار الأحرار من أعالي قمم جبال ردفان الشمّاء، ومهدت الطريق صوب تحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ 30 من نوفمبر عام 1967م، من الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن طيلة 129 عاما.
كما يحل العيد الوطني للجمهورية اليمنية على البلاد والشعب اليمني في ظل تحديات جمة في مختلف مجالات الحياة، وتفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين، بسبب دخول حرب مليشيا الحوثي عامها العاشر، حيث إمعنت تلك المليشيات في تعقيد الأوضاع العامة في البلاد، وتعميق المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب، من خلال تصعيد حربها الاقتصادية ضد اليمن واليمنيين هروباً من استحقاقات السلام، علاوة عن التمادي في الممارسات المزعزعة للاستقرار والامن الاقليمي والدولي باستهداف خطوط الملاحة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، تحت ذريعة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذين يواجه للشهر السادس على التوالي حرب ابادة اسرائيلية وحشية في قطاع غزة.
إضافة تعليق