يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حربا كلامية مع كارل برنستين، الصحفي الشهير الذي كشف فضيحة ووترغيت، بسبب خلاف حول تقرير عن قضية مايكل كوهين، محامي الرئيس السابق.
وجاء الخلاف بينهما على خلفية تقرير تحدث فيه برنستين عن أن ترامب كان على علم باجتماع عام 2016 بين محاميه كوهين والروس.
ووصف ترامب الصحفي برنستين، يوم الأربعاء، بأنه "قذر" و "أحمق منحط" يختلق قصصا من وحي خياله.
ورد برنستين بتغريدة قال فيها إنه قضى حياته "يسعى إظهار الحقيقة إلى النور" و "لا يمكن للسخرية منه" أن تقلل من هذا الالتزام.
وعن سي إن إن قال ترامب على تويتر :"سي إن إن تتمزق من الداخل"، بسبب رفض الاعتراف بأخطائها، وأضاف أن برنستين "ضحك على جميع البلاد".
ورد برنستين، وهو صحفي شهير غطى فضيحة ووترغيت خلال فترة رئاسة نيكسون، وأجبره على الاستقالة فيما بعد، قائلا إنه واثق مما كتبه.
وكان التقرير محل الخلاف قد نقل عن مصادر أن كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس، كان على استعداد للإدلاء بشهادته والاعتراف بأن ترامب علم باجتماع بين ابنه دونالد ترامب جونيور والروس، في برج ترامب في يونيو/حزيران 2016، الذين قالوا إنهم يملكون أشياء مشينة عن هيلاري كلينتون.
ومازالت قضية علاقة حملة الرئيس بالروس إبان الانتخابات الأمريكية في 2016، تثير جدلا كبيرا في أمريكا، وسط مزاعم بتدخل موسكو في سير الانتخابات لصالح ترامب ضد هيلاري.
وكشف لاني ديفيز، محامي كوهين، يوم الاثنين، أنه كان المصدر الذي اعتمدت عليه سي إن إن وأنه تراجع منذ هذا الوقت عن تصريحه.
وساندت شبكة سي إن إن التقرير وكذلك برنستين، ونشرت تغريدة موجهة للرئيس ترامب :"لم نخطئ، سيدي الرئيس، سي إن إن لا تكذب".
ويوم الخميس، دعا ترامب إلى طرد رئيس شبكة سي إن إن، جيف زوكر، بسبب ما قال إنها "الكراهية والانحياز الشديد" ضده.
وواصل الرئيس توجيه اللوم لوسائل الإعلام الأمريكية على تويتر، قائلا "إنهم لا يملكون سوى الكراهية والأجندة الخاصة بهم"، مضيفا أن الإعلام مسؤول أيضا عن "الكتب المزورة".
يأتي صدام ترامب مع برنستين في الوقت الذي يستعد فيه بوب وودوارد، الصحفي الآخر الذي كشف ووترغيت لإصدار كتاب الشهر المقبل يشرح بالتفصيل الحياة داخل بيت ترامب الأبيض.
ماذا جاء في قصة سي إن إن؟
شارك برنستين في كتابة مقال من عدة مصادر مجهولة ادعت أن كوهين قال إن الرئيس كان على علم باجتماع يونيو/حزيران 2016، مع الروس.
وشارك في هذا الاجتماع ابن ترامب ، وصهره جاريد كوشنر، ورئيس الحملة الانتخابية بول مانافورت، والمحامية الروسية ذات النفوذ ناتاليا فيسيلنتسكايا.
في مقال 27 يوليو/تموز، ذكرت سي إن إن أن ديفيز رفض التعليق، ونقلت عن مصادر متعددة مجهولة.
في اليوم التالي، نشرت صحيفة واشنطن بوست أيضا تقارير عن هذه المزاعم وذكرت أن ديفيز كان مصدرها.
وخرج ديفيز، محامي كوهين، يوم الاثنين ليؤكد في تصريحات لموقع باز فيد أنه كان مصدر سي إن إن المجهول، وتراجع عن ادعاءاته حول ترامب.
وقال "لقد ارتكبت خطأ"، مضيفا أنه كان ينبغي أن يكون أكثر وضوحا للصحفيين أنه لا يمكن أن يتحقق شخصيا من المعلومات التي قدمها.
وقال ديفيز في لقاء على سي إن إن مع المذيع أندرسون كوبر، الأسبوع الماضي :"اختلطت لدي التقارير حول القصة".
وأثارت قضية كوهين تكهنات بأنه يمكن أن يدلي بشهادته ضد ترامب في تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر، في مزاعم عن تدخل روسيا قبل عامين في الانتخابات الأمريكية.
وقد أقر كوهين، الأسبوع الماضي، بأنه مذنب في ثماني تهم تتعلق بالتهرب من الضرائب، والاحتيال المصرفي، وجرائم تمويل الحملات الانتخابية.
إضافة تعليق