اليمن يطلب ضغطاً أوروبياً على الحوثيين لتفادي كارثة «خزان صافر»

أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن رئيس الحكومة معين عبد الملك أحاط سفراء دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع عبر الاتصال المرئي بتعنت الميليشيات الحوثية في شأن صيانة خزان صافر النفطي الذي يهدد انفجاره في البحر الأحمر بأكبر كارثة بيئية في العالم.

وذكرت وكالة «سبأ» أن عبد الملك ناقش مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والصحية، والتحضيرات الجارية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول خزان صافر النفطي الذي ترفض ميليشيا الحوثي الانقلابية دخول فريق الأمم المتحدة لتفريغه، ما يهدد بأكبر كارثة بيئية في العالم.

وشارك في الاجتماع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرغ، وسفراء فرنسا كريستيان تيستو، وألمانيا كارولا مولر، وإيطاليا جيان فرانكو، والنمسا كريستيان برونماير، وبلجيكا دومينيك مينيور، والتشيك جورجا كوديلكا، والدانمارك أولي مويسباي، وفنلندا إنتي ريتوفوري، وهنغاريا بلازس سيلميك، وآيرلندا جيرارد مكوي، ومالطا رايموند سارسيرو، وبولندا جان بوري، وسلوفينيا ماتيجا بيرفولسك، وهولندا ديون أوستوار، والسويد إيريك سيلمجرين، والبرتغال أنطونيو جايفاو.

وأوردت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة اليمنية أحاط السفراء بإيجاز حول مختلف الملفات والتطورات، بما في ذلك التعاطي الإيجابي للحكومة مع مبادرات ومقترحات السلام، واستجابتها لدعوات وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، مقابل رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأشار عبد الملك إلى أن الجماعة الانقلابية مستمرة في تصعيدها العسكري بالجبهات وضد المدنيين واستهداف السعودية، وإلى محاولاتها المتكررة لاستهداف الملاحة الدولية، وعملها على تعطيل أي تقارب، بعيداً عن جوهر الموضوع والذهاب نحو قضايا معقدة وشائكة تعكس عدم جديتها في السلام.
 

 

وانتقد رئيس الوزراء اليمني صمت الأمم المتحدة على الآلية التي تتعاطى بها ميليشيا الحوثي الانقلابية مع جائحة كورونا، وقال: «إن حالة الإنكار وأسلوب التعامل مع المصابين أدى إلى انتشار الوباء وتخوف المواطنين من الذهاب إلى مراكز العلاج، وهو ما ينذر بكارثة صحية».

وأوضح للسفراء أن الميليشيات الحوثية انقلبت على الآليات الأممية المتفق عليها لتخصيص عوائد ميناء الحديدة لرواتب موظفي الدولة ودعم القطاع الصحي وقامت بنهب المبالغ من البنك المركزي بالحديدة وسخرتها لصالح ما تسميه المجهود الحربي للاستمرار في حربها ضد الشعب اليمني. ونقلت وكالة «سبأ» عن عبد الملك أنه أبلغ السفراء بالخطوات الإيجابية والمشاورات المكثفة التي ترعاها المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، والتقدم الملموس الذي تحقق والتطلعات المعقودة على الاتفاق في توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.

وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى قضية خزان صافر النفطي، على ضوء الجلسة المقرر انعقادها لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، بناء على طلب الحكومة، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي بمنع وصول خبراء الأمم المتحدة لصيانته منذ 5 سنوات، والمخاطر الكارثية جراء ذلك.

وشدّد «على ضرورة أن تكون هناك إجراءات عقابية من قبل المجتمع الدولي على ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما يخص السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان والسماح بتفريغه وتفادي الكارثة الوشيكة».

وقال: «الحكومة لم تضع شروطاً لمعالجة مشكلة الخزان، وأبدت استعدادها بأن يتم تفريغ الخزان، وأن تذهب قيمة النفط الخام لدعم القطاع الصحي والجوانب الإنسانية».

وأكد أن التأخير في معالجة هذه القضية سيسبب أكبر كارثة بيئية في العالم، ما يحتم مضاعفة الجهود الأممية والدولية للضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية بهذا الشأن.

ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى السفراء الأوروبيين أنهم أكدوا دعمهم للحكومة الشرعية في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة جائحة كورونا، وأشاروا إلى العمل المستمر مع الأمم المتحدة والحكومة لتوفير الدعم اللازم لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعم العملية السياسية في اليمن، وبما يمكن من الوصول إلى اتفاق سلام مستدام.

 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص