“ثعلب المخابرات المصرية”.. من هو الفنان الراحل سمير الإسكندراني؟

توفي مساء أمس الخميس، الفنان المصري سمير الإسكندراني، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد معاناة مع المرض.

وكُتب على الصفحة الرسمية للفنان محمد صبحي على ”فيس بوك“، ”إنا لله وإنا إليهِ راجعون، بكل الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الصديق والزميل الفنان سمير الإسكندراني، هذا الرجل الوطني العظيم، ثعلب المخابرات المصرية ضد الصهيونية، المطرب المثقف الراقي والحنجرة الرائعة التي عزف عليها أجمل الألحان، وداعاً الفنان والإنسان، دعائي إلى الله تعالى، لك بالرحمة والمغفرة، وللأسرة الصبر والسلوان“.

والفنان سمير الإسكندراني واحد من كبار الفنانين في مصر، واشتهر بتقديم الأغاني الوطنية التي حققت نجاحًا كبيرًا.

ولد في حي الغورية 1938، بالعاصمة القاهرة، والده كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديقا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي ، بحسب موقع إرم نيوز .

ثعلب المخابرات المصرية

جمع سمير بين حب الفنون والثقافة واتقان 5 لغات مختلفة، ما جعله صيدًا ثمينا لدى اليهود، حيث جذب انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وتدرب سمير على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السري واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية، مما جعل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يطلب مقابلته.

اتفق الرئيس المصري جمال عبدالناصر مع سمير على أن يستمر بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر، حتى تمكن خلال هذه الفترة من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر، منها محاولة اغتيال المشير عبدالحكيم عامر، ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبدالناصر.

وبعد فترة تزيد على العام ونصف العام، تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد، وتم القبض عليه وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.

دراسته

كان الإسكندراني مولعًا بالفنون، ما جعله يلتحق بكلية الفنون الجميلة، وبجانب ذلك كان محبًا لتعلم اللغات فبدأ تعلم اللغة الإيطالية ثم دعي لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية العام 1958.

أشهر أغانيه

قدم الفنان الراحل أكثر من 30 أغنية كان من أشهرها ”زفوا الخبر“، و“قدك المياس“ و“أه يا جميل ياللي ناسيني“ و“ياصلاة الزين“.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص