تحركات دولية ويمنية مكثفة في الرياض.. معركة عسكرية فاصلة، ام حل سياسي

 تشهد العاصمة السعودية "الرياض" منذ ساعات ماضية تحركات سياسية مكثفة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وقيادة التحالف العربي في اليمن

حيث اجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، محادثات منفصلة مع وزراء خارجية عدة دول عربية حول الوضع في اليمن.

وبحسب وكالة الانباء السعودية، فإن الجبير اتصل بشكل منفصل بكل من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الامارات، وعبد اللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، وبوزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا ذات الصلة بالشأن اليمني.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد اعلنت الخارجية السعودية، أن الجبير أجرى اتصالات مع نظرائه في السودان، والكويت، والأردن، لبحث الملف اليمني.

وجاءت هذه المباحات بعد ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعاً استثنائيا قيادات عليا في الشرعية ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبد الملك.

ووقف الاجتماع على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية وخاصة ما يتصل بالأوضاع الخدمية والمعيشية والتطورات الميدانية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية " سبأ ".

وأشار الرئيس هادي في الاجتماع على، "اهمية تجاوز كل المنغصات والتحديات والعمل المخلص والجاد في تسريع تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي يصب في مصلحة شعبنا اليمني دون استثناء".

وقدم النائب علي محسن في الاجتماع تقريراً موجزاً لخص الموقف العام لمختلف الجبهات وخطوط التماس في عدد من الجبهات والمناطق ومنها مارب والجوف والبيضاء والضالع والساحل وغيرها، في حين قدم رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء معين عبدالملك ايجازا عن عدد من المواضيع المتصلة بنشاط مؤسسات الدولة فضلا عن الوضع الاقتصادي وتحدياته التي استعرض مؤشراتها رئيس الحكومة المكلف والتصورات الممكنة لتجاوزها والحد من اثارها.

وفي وقت سابق أمس التقى الرئيس هادي بسفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن كريستوفر هنزل، حيث تطرق الى "تصعيد المليشيات الانقلابية الحوثية وتكرار محاولاتها البائسة نحو نزيف الدم تجاه ابناء شعبنا لإرضاء مشاريع واجندة ايران في المنطقة فضلا عن استهدافها المتكرر لدول الجوار".

كما التقى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني مع السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، وبالمبعوث الاممي مارتن غريفيت، كلا على حده لبحث تطورات الأوضاع التي تشهدها البلاد، وآفاق تحقيق السلام والجهود الأممية في هذا الشأن.


والتقى الدكتور أحمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية مساء امس الاحد بالمبعوث الاممي لليمن السيد مارتن غريفيث في العاصمة السعودية الرياض.

وخلال اللقاء استعرض بن دغر والمبعوث الأممي الوضع العام في اليمن وآفاق عملية السلام التي توقفت منذ سنتين، بدءًا بتنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، وأشرفت على آلية تنفيذه في الشهر الماضي.

واعتبر الجانبان، بأن القتال في مأرب يمثل خطراً على مستقبل اليمن، ويحدث أضرارا بالغة في نسيجه الاجتماعي، بالإضافة للأضرار الذي يحدثها مباشرة بالمدنيين، كما أنه يقوض عملية السلام ويطيل أمد الحرب.

وأكد بن دغر للمبعوث الأممي بأن وقف إطلاق النار لابد وأن يكون شاملاً ، مضيفا : ليس من المنطق ان يتوقف إطلاق النار في الحديدة ويستمر القتال في مأرب ، هذا يبدوا مخالفاً لمنطق السلام في جوهره.

كما التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة بـ المملكة العربية السعودية بقائد القوات المشتركة المكلف الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع، بمقر قيادة القوات المشتركة، ونائب القائد المشترك لعمليات رياح الغرب قائد القوات البرية الإماراتية اللواء الركن صالح بن محمد العامري.

وجرى خلال اللقاء بحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، استعراض سير العمليات العسكرية بدعم الجيش الوطني اليمني والجهود المشتركة والمبذولة في العمليات الجارية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص