فضيحة تصفية حسن زيد.. أولاد احد المتهمين: "والدنا" معتقل لدى مليشيات الحوثي منذ عامين

قالت مليشيا الحوثي إنها تمكنت من “الوصول إلى منفذي جريمة اغتيال” وزير الشباب والرياضة في حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، وأمين حزب الحق، حسن محمد زيد.

وقال ناطق وزارة الداخلية التابعة لمليشيا الحوثي، عبدالخالق العجري، إن “الأجهزة الأمنية تمكنت، بالتعاون مع الأمن والمخابرات، من الوصول إلى منفذي” الجريمة؛ كما جاء في خبر نشرته، أمس، وكالة الأنباء “سبأ” في نسختها الحوثية.
وأوضح “العجري” أن “أحد منفذي الاغتيال ألقي القبض عليه بعد أن أصيب بجراح، بينما لقي الآخر مصرعه خلال مقاومتهما لرجال الأمن”.
ولم تورد مليشيا الحوثي أي تفاصيل أخرى عن اسمي منفذي عملية الاغتيال، كما لم توضح أين تم الاشتباك معهما.
من جانبها، قالت قناة المسيرة الحوثية، إن “الجناة حاولوا الهروب والخروج من محافظة ذمار”، لكنها لم تعلن، أيضاً، أياً من اسمي المتهمين.
ورغم أن المليشيا لم تورد أسماء المتهمين الذين زعمت قتل أحدهما وإصابة الآخر، إلا أن ناشطين تابعين لها تداولوا، الأربعاء، في مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء أربعة أشخاص قالوا إنهم “القتلة”؛ أفراد “الخلية” التي قتلت حسن زيد.
ونشر ناشطو الحوثي إكليشة واحدة متشابهة تتضمن كل واحدة صورة كل متهم ومعلومات تفصيلية عنه، واسم أمه وفصيلة دمه، ومكان مولده، ومستواه التعليمي، وغير ذلك من المعلومات.
وظهر واضحاً أن مليشيا الحوثي سربت لناشطيها تلك الإكليشيات الموحدة الخاصة بالأربعة المتهمين، الذين كان بينهم شخص يدعى إبراهيم الجباء.
وجاءت الفضيحة، بإعلان أولاد “الجباء” أن “والدهم معتقل لدى مليشيات الحوثي منذ عامين”، وقالوا إنهم تفاجؤوا، أمس، بإعلان المليشيا “القبض عليه في قضية قتل حسن زيد، ونشر بياناته ضمن مجموعة تدعي المليشيات بأنهم القتلة”.
وجاء الإعلان الحوثي السريع بمثابة محاولة لدفن عملية تصفية حسن زيد، عبر الإعلان عن قتل أحد المتهمين بارتكاب الجريمة، وإصابة الآخر، الذي لا يستبعد الإعلان، بعد أيام، عن وفاته متأثراً بإصابته. وبذلك سيتم دفن الجريمة بشكل كامل.
وقُتِلَ حسن زيد، قبل ظهر الثلاثاء، برصاص أطلقها عليه مسلح مجهول، وسط مدينة صنعاء، التي تخضعها المليشيا لإجراءات أمنية مشددة، لا سيما مع اقتراب ترتيباتها للاحتفال فيها بذكر المولد النبوي.
ووجه العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثيين بالوقوف وراء عملية اغتيال حسن زيد. ويعتقد أن عملية القتل تمت “ضمن موجة التصفيات” الحاصلة داخل مليشيا الحوثي.
وقالت المعلومات، إن مسلحيَن على متن دراجة نارية، اقتربا من سيارة حسن زيد، بعد خروجها من النفق الواقع أسفل الجولة المؤدية من الشارع الرئيسي في منطقة “حَدَّة”، إلى المدينة السكنية، وأطلق أحدهما وابلاً من الرصاص عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة ابنته الصغرى “سلمى”، التي كانت معه تقود السيارة.
وأكدت المعلومات، أن حسن زيد تلقى 21 رصاصة، فيما ابنته “سلمى” تلقت رصاصتين في ذراعها

المصدر، صحيفة الشارع اليمنية

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص