عن رسالتها المعنونة بـــ القصة القصيرة النسوية في اليمن من 2000 إلى 2017م ... دراسة لنماذج مختارة في علم لغة النص، حازت الباحثة اليمنية عائشة جازم الصلوي على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم اللغة العربية بجامعة إب، تكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من الأساتذة : الدكتور يوسف العجيلي مناقشًا خارجيًا من جامعة الحديدة، والدكتور علي حمود السمحي رئيسًا للجنة المناقشة والمشرف على الرسالة، والدكتور عبد الكريم القعطبي المشرف الثاني مناقشًا.
وقد أشادت اللجنة بعمل الباحثة واعتبرته جهدًا فريدًا سواء بتركيزها على القصة النسوية اليمنية التي لم تحظ بالدراسة الكافية، أو باختيارها لمقولات وآليات علم النص وتحليل الخطاب ــــ وهو من المناهج الأحدث ــــ منهجًا لدراستها، إلى جانب ما تمتع به البحث من دقة وإحكام وإلمام بالموضوع المدروس، فالأطروحة بحسب الدكتور يوسف العجيلي شديدة التميز ابتداءً من عنوانها المحكم المتمثل بثلاثة محاور: القصة القصيرة النسوية، ولغة النص، والمدى الزمني ، وكما أنها تخلو من الأخطاء الإملائية والنحوية ، لافتًا النظر أيضا إلى تميز منهج الرسالة وهيكلها ونتائجها وهو ما يستحق التقدير مؤكدًا أن الرسالة تستحق أن تكون أطروحة دكتوراه، وهو ما وافقه عليه الدكتور علي السمحي معتبرًا إياها أول رسالة تتحدث عن الأدب النسوي الذي يعالج قضايا المرأة من وعي نسوي ، وقد أنصفت المرأة القاصة في اليمن.
إن هذه الرسالة تعد مرجعا لمن أراد أن يتخصص بدراسة القصة القصيرة في ضوء علم لغة النص كما يقول الدكتور عبد الكريم القعطبي الذي شدد على أهمية ما بذلت الباحثة من جهود تابعها مع الدكتور على السمحي منذ بذرتها الأولى حتى أصبحت بهذا التميز الذي بين أيدينا.
من جانبها صرحت الباحثة عائشة جازم بإن اختيارها للقصة النسوية اليمنية جاء نتيجة إيمانها بما تكتبه القاصة اليمنية، وعدم توافر الاهتمام بفن القصة عندها من قبل الدارسين على الرغم من غزارة القصة القصيرة عند القاصات اليمنيات والتحقق الفني والإبداعي في نصوصهن الثرية، ومن هنا رأت أن آليات علم النص وتحليل الخطاب هي الأنسب لدراسة هذا الفن عند القاصة اليمنية لفعالية أدواتها وانفتاحها على سائر العلوم والمناهج الحديثة الأدبية منها والعلمية التطبيقية على السواء، بالإضافة إلى أسباب عدة تتعلق في معظمها بمبادئ نصية كالتعاون والجودة والفعالية والملاءمة. بالتوازي مع التركيز على استراتيجية الكتابة وتمظهراتها وحركاتها المتغيرة.
انتخبت الباحثة لأطروحتها بغرض الدرس العلمي قصصًا قصيرةً ومجموعات قصصية لأكثر من أربعة عشرة قاصة يمنية منهن: ريا أحمد ، نجلاء العمري، محاسن الحواتي، نادية الكوكباني، انتصار السري، راوية عبد القادر ناجي، هدى العطاس،سماء الصباحي،منى باشراحيل، وغيرهن.
جرت جلسة مناقشة الأطروحةالعلنية صباح السبت28 نوفمبر في أجواء من حوار المناقشين الأجلاء مع الباحثة، حول ما توصلت إليه من نتائج وحيثياتها العلمية الأكاديمية ضمن السياق الذي موضعت فيه عملها الأكاديمي والإبداعي وتنافذات كل ذلك داخل السياقات العلمية وأسئلتها، كل هذا في تمنٍ حريص من لجنة المناقشة والحكم للباحثة بالتوفيق والاستمرار في هذا النهج الجاد.