استبعدت أن يكون هناك أي حل سياسي.. باحثة أميركیة: الإخوان خدعوا أوباما وجماعة الحوثي أداة إيرانية آذت اليمنيين ولن تتعامل واشنطن مع الجماعة بتسامح

 تحدثت الكاتبة والمحللة السياسية المختصة بالشأن الأميركي هديل عويس، عن مساع تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

 وقالت عويس خلال ندوة عبر تطبيق زوم ZOOM أمس الأول نظمها مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية في الولايات المتحدة حول سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة (بايدن) تجاه الشرق الأوسط، نسمع أن إدارة الرئيس ترامب ترغب بتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، لكن إدارة ترامب تعرضت لضغوطات من حلفاء أوروبيين، ويقولون إذا صنفتم الحوثيين كجماعة إرهابية ستكون هناك صعوبة في الجوانب الإنسانية وتقديم المساعدات، أي جماعة تصنف إرهابية لا تقدر المنظمات ولا أي جماعة أن تساعدها، فالمنظمات الإنسانية لا تذهب إلى مناطق داعش، ولا تذهب لهم أي مؤسسات إنسانية، يعني أنها لا تملك القدرة على التعامل مع المنظمات الإنسانية، ولهذا السبب قد تأخر هذا التصنيف"

وأشارت إلى، أن كل إدارة تأتي وترى الواقع على الأرض كما هو، وترى أن الحوثي جماعة آذت اليمنيين وهي أداة تستخدمها إيران بسبب قربها من السعودية وتحاول أن تستهدفها عن طريقها كمحاولة لزعزعة الاستقرار فيها.

وأردفت، يجب أن نعرف أن أهم أهداف الولايات المتحدة وأهم أهداف التحالف الأمريكي السعودي الذي بني في عهد الملك المؤسس السعودي كان ًقائما على عدة أمور منها حماية استقرار هذه المنطقة، لذلك كان هناك رغبة في السنوات اللاحقة أن يكون هناك تدفق في
الطاقة للعالم بشكل سلس، وهذا الأمر تعيقه الجماعة الحوثية، وبالتالي لا أتوقع أن تأتي أي إدارة أمريكية تتعامل مع الجماعة الحوثية بتسامح كامل حتى لو لم تتمكن إدارة ترامب من تصنيفها جماعة إرهابية، فمن الصعب جدًا على جو بايدن التراجع عن هذه الخطوة، لكن لنكن صريحين وواقعيين، الجماعة الحوثية اليوم على الأرض هي على الأقل موجودة في الشمال تحكم الكثير من المدن،
أ وكثير من المدن تهدد باحتلالها بأي لحظة، هي جماعة تشكل خطرًا كبيرا جدًا، ما يجعل من المستبعد أن يكون هناك أي حل سياسي، أحيانا تكون هناك محاولات لحل سياسي تعيقه الجماعة الحوثية، أعتقد أنه سيكون هناك تعامل حازم مع الحوثيين من إدارة بايدن,

وأضافت، بواشنطن، نعرف أن الحوثي كان لديه الكثير من الإغراءات من قبل الأمريكيين لكي يتخلى عن إيران ويكون له جماعة سياسية، وسيكون له مكان للتفاوض في المستقبل في اليمن، لكن يبدو أن قراره تم ً اما يأتي من جانب إيران طبعا.

وعند سؤالها حول التخوف من أن يقوم الحزب الديمقراطي بدعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط كما فعل في عهد الرئيس أوباما، قالت هديل عويس: "ما حصل في عهد الرئيس أوباما كان خطأ كب ًيرا تسبب بحدوث ما يسمى بالربيع العربي والمظاهرات التي حدثت، وكانت في إطار كبير، منها مطالبات محقة، ومنها توهمات أن الإخوان المسلمين هم من يعبرون عن رغبات هذه الشعوب التي خرجت من أجل الحرية وترفض القمع وتريد الخبز ولقمة العيش، لأن كل هذه الدول عندها على الأقل حد جيد من الموارد، وتظاهرات الربيع العربي خرجت لأن موارده غير مستغلة بشكل صحيح بسبب الفساد والسرقات، إدارة أوباما اعتقدت أن الإخوان المسلمين هم من يعبرون عن هذه الشعوب، وتعاملت معهم، لماذا تعاملت معهم؟ لأنهم يملكون الكيان السياسي والإمكانية، كانوا يعرفون كيف ينظمون اجتماعاتهم ولقاءاتهم وجالياتهم في الولايات المتحدة، هنا الكثير من المهاجرين من الإخوان المسلمين من مصر وسوريا، وهم من قيادة الإخوان المسلمين، ومنهم من قادوا التواصل بين الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية إدارة أوباما، هؤلاء جاؤوا إلى أمريكا من الثمانينات وما قبل الثمانينات، وهم من المهاجرين القدامى الذين لديهم خبرة في النشاط المجتمعي وكيفية استغلال نشاطهم، والتي نقلوها لمن يستطيع أن يصل للكونجرس كمطالب سياسية للتأثير في السياسات الأمريكية، هؤلاء خدعوا إدارة أوباما ولا أعتقد أن هذا مقصود من إدارة أوباما، والأكيد أن هذا خطأ لن يتكرر مع إدارة جو بايدن، أعتقد أن إدارة جو بايدن ستقف بعيدًا عن هذه الجماعات".
 

 وعند سؤالها حول ماذا تقدم إدارة جو بايدن للقضية الجنوبية، قالت الكاتبة هديل عويس: «من المهم أن نفهم ماذا يجري في الشرق الأوسط، ونعرف أنه ليس بإمكانك أن تأتي بإملاءات خارجية لا تشبه توجهات هذه الدول الكبرى مثل أمريكا، وبالتالي على الأقل ستستمع من بقية الكيانات المعارضة المختلفة، والمجلس الانتقالي الذي يعد اليوم الحامل السياسي للقضية الجنوبية، ومن المهم أن القضية الجنوبية تملك حاملا ً سياسيا لأن كثيرا من الملفات المماثلة مثل ملف المعارضة السورية فشلت، لأنها لا تملك حام ًلا ً سياسيا نجح في التعبير عنها وتمثيله، وفق ما نقلته صحيفة "الايام"
 .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص