استبعد وكيل وزارة الخارجية اليمنية السابق والدبلوماسي، مصطفى نعمان، أن يكون هناك سلامًا في الوقت المنظور، نتيجة لعدم وجود مؤشرات واضحة في ذلك حتى الآن بالرغم من المحاولات لوقف الحرب.
وقال "نعمان" في حواره مع برنامج «بالتفصيل»، الذي يذاع على قناة اليمن اليوم، كل جمعة، ويقدمه الإعلامي أنور الأشول، إن غبار الحرب وصوت المدافع هو ما يُرى، وهو الفاجعة مابعد الحرب حيث لا يعلم أحد العدد الحقيقي للقتلى في اليمن بسبب غياب المؤسسات التي تعنى بأسر الشهداء والمخفيين.
واتهم القوى السياسية بالمساهمة في إغراق البلاد، محملًا الحوثيين المسئولية الأكبر، مشيرًا إلى أن الكثير من المسئولين اليمنيين مرتبطين بعواصم عربية وهم العقبة الحقيقية أمام موقف يمني موحد.
وأكد أن عمليات الاستقطاب خلال السبع السنوات الماضية جعلت غالبية منهم خارج اليمن ينظرون إلى الأوضاع في اليمن بمنظور الدولة الداعمة له.
وعن أسباب تباعد السلام، أرجع مصطفى نعمان ذلك إلى التفكك الاجتماعي والشقاق في الكتلة البشرية، وخشي الحكومة اليمنية من السلام لفهمها أن ذلك يمسها، إضافة إلى عدم وصول المتحاربين( امراء الحروب) إلى قناعة بأهمية وقف الحرب، وفقًا لتعبيره.
الدبلوماسية اليمنية
وفيما يخص الدبلوماسية اليمنية، اتهم مصطفى نعمان، وزارة الخارجية اليمنية بأنها أصبحت مجرد دار رعاية لبعض مسئوليها وغالبية من يوجد في السفارات أصبحت منتهية فترتهم.
وأنتقد الدبلوماسي في الخارجية اليمنية السابق، عدم تعيين سفير في واشنطن حتى هذا الوقت، معتبرًا أنها مسألة معيبة وتسيء بصورة مباشرة لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، ولأمريكا.
وقال: "كان أولى بوزير الخارجية تصحيح أوضاع الخارجية وهو طالما طالب في ٢٠١١م بالتصحيح.
وكشف أن من يدير السفارة اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، هو المسئول المالي في السفارة، مستغربًا من عدم تعيين أيضًا سفراء في كل من الصين واليابان وأنقرة، وغيرها.
ودعا الحكومة اليمنية النزول إلى الشارع لجانب المواطن الذي يتعرض للقصف ليل ونهار، لتنال القدر من الاحترام الشعبي.
وقال: "الوزراء يعالجون الأوضاع ببيانات يرسلوها إلى وكالة سبأ لنقراها نحن ولا يوجد معالجة حقيقية على الأرض".
ما بعد أحداث 2011
وفيما يخص الأوضاع منذ 2011 وحتى الآن، قال نعمان، إن من جاء بعد هذا التاريخ لم يكن لديهم مشروع غير إزاحة علي عبدالله صالح، الذي حقن دماء اليمنيين في ذلك الوقت،بتقديم استقالته وكان بإمكانه المقاومة والاستمرار ولكنه فضل الابتعاد عن المشهد حقنًا للدماء.
وقال: " الكارثة أن من جاءوا بعد علي عبدالله صالح دمروا ما كان موجودًا لاعتقاد أنهم قادرون على البناء من الصفر ولم يدركوا حجم الكارثة.
وأضاف: " الكلام أن علي عبدالله صالح كان موجودًا في صنعاء ومؤثرا في إدخال الحوثيين إلى صنعاء، غير مقنع لأنه لم يكن لديه سلطة مؤثرة".
وقال بان الشرعية هي من سلمت اليمن للحوثين على طبق من ذهب.
وفيما يخص العقوبات علي عبدالله صالح، اكد "نعمان" أنها متعلقة بقرار دولي ولا تستطيع التعديل فيه، ولو حاولت أن تعدل ستفتح الكثير من اللغط، ولا يمكن تجزئة القرار الأممي للخروج من هذه العقوبات إلا بقرار دولي جديد وقد ينتهي بنهاية الأزمة أو يتفق الأطراف على صيغة معينة.
لمتابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي