رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 2 يونيو 2022، بتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن وقال إن السعودية أظهرت “قيادة شجاعة” من خلال التصديق على البنود وتنفيذها.
وأضاف بايدن في بيان “كان الشهران الماضيان في اليمن من بين الفترات الأكثر سلما منذ بدأت الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات بفضل الهدنة التي أبرمت في أبريل”.
وقال بايدن إن عمان ومصر والأردن لعبت دورا جعل من عملية الهدنة أمرا ممكنا، مشيرًا إلى الولايات المتحدة ستظل مشاركة في هذه العملية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة” وستركز على ردع التهديدات عن الأصدقاء والشركاء.
والخميس 2 يونيو 2022 ، اعلنت الأمم المتحدة، موافقة الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 2 أبريل2022.
لكن مصادر أممية، قالت إن الأمم المتحدة ستعمل خلال الشهرين القادمين، بإقناع الحوثيين على فتح طرقات تعز وبقية محافظات اليمن، بعد أن فشلت خلال الشهرين الماضيين.
وأوضحت أنه إلى جانب ذلك، ستعمل على إقناع الحوثيين بالالتزام بصرف رواتب موظفي الدولة دون استثناء من عائدات السفن التي دخلت موانئ الحديدة، إضافة إلى توحيد السياسة النقدية والمالية.
والأربعاء 1 يونيو 2022، أعلنت المليشيا الحوثية، أنها لن تقبل بتمديد الهدنة، مالم يتم تنفيذ شروطها المتمثلة في تعويض الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، و زيادة إدخال السفن التجارية إلى موانئ الحديدة، وتحميل الحكومة اليمنية دفع رواتب الموظفين، إضافة إلى قبول الجانب اليمني بمقترح فتح طريق الحمير في تعز، متراجعة عن تعهداته السابقة برفع الحصار التدريجي عن المحافظة، مقابل تمديد الهدنة.
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.