وصل الخزان النفطي العائم "نوتيكا" إلى قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن، تمهيدا لإنهاء كابوس قنبلة "صافر" العائمة في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
وقالت مصادر ملاحية ، إن سفينة "نوتيكا" وصلت اليوم الأحد، إلى قبالة سواحل الحديدة استعداداً لتفريغ خزان "صافر" العائم الذي يقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام والمتوقع أن تبدأ الأيام المقبلة.
ومع وصول السفينة الأممية العملاقة، تتجه الأنظار نحو سحب 1.14 مليون برميل نفط من "صافر" للناقلة نوتيكا التي تستعد للرسو بجانبها في خطوة أممية تضع حدا أخيرًا للتنصل الدائم من قبل مليشيات الحوثي.
ويأتي وصول السفينة الأممية البديلة بعد استكمال الأمم المتحدة عملية الفحص الدقيقة والشاملة للخزان "صافر" من الداخل والخارج على خطى تفريغه من النفط الخام، على أن تبدأ بعد تفريغ النفط مفاوضات لتحديد ملكيتها.
وكانت الأمم المتحدة قالت السبت، أن السفينة البديلة (Nautica) بدأت رحلتها باتجاه السواحل الغربية لليمن، تمهيداً لعملية نقل النفط من الخزان "صافر".
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، المتواجد على متن السفينة، أن عملية نقل النفط ستبدأ بمجرد وصول "نوتيكا" إلى موقع خزان "صافر" النفطي، حيث سترسو جنباً إلى جنب مع سفينة الدعم المتخصصة (NDEAVOR) من أجل "استيعاب نحو مليون برميل من النفط الخام الموجود على متن الخزان العملاق المتدهور".
وفي 30 مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة قرب عملية إنقاذ سفينة صافر وذلك بعد وصول سفينة الدعم (Ndeavor) المتخصصة والمكلفة بتنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ القنبلة الموقوتة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 9 مارس الجاري توقيع اتفاقية لتأمين شراء "ناقلة نفط خام كبيرة جدا" بديلة سيتم استخدامها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة صافر، الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.
وناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وترسو منذ أكثر من 30 عاما قبالة في البحر الأحمر، لكنها تحولت مؤخرًا بفعل رفض مليشيات الحوثي أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.
وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية صيانة الناقلة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ الوقود مما جعل الوقت ضيقا جدا ولا يقبل الانتظار أكثر.
ومن شأن أي تسرب نفطي أو انفجار التسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم نحو مليون و600 ألف يمني.