رئيس الوزراء يصل العاصمة عدن لمباشرة اعمال الحكومة ومعالجة الملفات الخدمية والامنية

وصل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى العاصمة  عدن، برفقة أعضاء الحكومة على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية ، وذلك لمباشرة أعمال ومهام الحكومة من داخل الوطن، وتلمس هموم ومعاناة المواطنين المعيشية والعمل بكل الوسائل والسبل على حلها.

وأكد بيان حكومي، ان الحكومة لديها عدد من الملفات والمهام بحسب الاولويات الماثلة والملحة ستعمل على معالجتها وفي مقدمتها ملف الشهداء والجرحى واستيعاب المقاومة الشعبية في المؤسسة الدفاعية والامنية، وتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة، وتحسين الخدمات مثل الكهرباء والمياه، والبدء بإعادة الاعمار، اضافة الى متابعة استكمال استعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من الاراضي تحت سيطرة المليشيا الانقلابية.. لافتا الى ان الحكومة وبتوجيهات من فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عازمة على بذل الجهود المضاعفة بالتعاون مع الاشقاء والاصدقاء في الدول والمنظمات المانحة للمضي قدما في التعامل مع هذه المهام وفقا لأولوياتها.

وأشار البيان الى ان هذه الملفات والمهام تتطلب بالضرورة توحيد وتكاتف الجهود الوطنية للدولة والحكومة والسلطات المحلية والمكونات السياسية والاجتماعية، للتحرك الجاد والفاعل في مواجهة التحديات الراهنة، وانجاز خطوات ملموسة في سياق هذه الملفات والمهام.. لافتا الى ان الانتصار الحقيقي والاهم في المحافظات المحررة وفي مقدمتها العاصمة عدن حاليا هو النهوض الفعلي بالجوانب الامنية والخدمية، ومعالجة التراكمات الموروثة والمعقدة في هذه الجوانب.

وفور وصوله أدلى رئيس الوزراء بتصريح صحفي لوسائل الاعلام، أكد فيه عزم وتصميم الحكومة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن، والمتابعة المباشرة لترسيخ الامن والاستقرار في المحافظات المحررة، واطلاق عجلة بدء اعادة الاعمار والنهوض والتعامل مع المشكلات التي يواجهها المواطن في المجالات المعيشية والخدمية.

وقال " مثلما اثبتنا لأنفسنا وللعالم، قدرتنا على دحر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من غالبية اراضي الوطن، يجب ان ننتصر على مخططها المستمر للنيل من تماسكنا وشق صفوفنا، وكما قاومنا على الارض وانتصرنا، ها نحن اليوم مدعوون إلى الانتصار في مسيرة البناء وإعادة الإعمار، فالنهوض يفترض منا ان نتعالى على الجراح والآلام لنبني الوطن ونعيد اعماره".

وأكد  بن دغر، الى ان الحكومة تدرك تماما ما ورثته من تحديات جسيمة ومعاناة مريرة يكتوي بنارها المواطنين في المحافظات المحررة، لكن ذلك لن يكون مبررا او ذريعة للتهرب من مسؤوليتنا، ويجب ان نعمل جنبا الى جنب في الحكومة والسلطات المحلية والمكونات السياسية والمجتمعية كفريق واحد لمواجهة هذه التحديات.. مؤكدا الحاجة الى التعاون والتكاتف لاجتياز هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الوطن، حتى نكون قادرين على معالجة المشاكل الموجودة التي تضغط علينا جميعا من دون استثناء، وان نعلم دوما أننا في سفينة واحدة فان نجت نجونا جميعًا.

وأضاف " وأقول لكم بصدق وأمانة كوني على رأس هذه الحكومة منذ اقل من شهرين، فان قبولنا هذه المهمة الجسيمة لم يكن حبا في المنصب والسلطة، وكلكم تدركون حساسية الظرف وتعقيداته المتشعبة، لكن رهاننا كان وسيظل على يقظة ابناء الوطن وثقتهم ان كل المشاكل والقضايا قابلة للحل ما دمنا سنواجهها بصراحة ولن ندفن رؤوسنا في الرمال للتهرب منها كما حدث في الماضي، وسنعمل بعزيمة واصرار لا يلين على تحقيق النجاح معكم وبكم ولن يكون ذلك مستحيلا، فلا تقدم دون عمل واية اخطاء سيتم التعامل معها بجدية وحزم".

وأوضح رئيس الوزراء، ان مستقبل اليمن وشعبها لم يعد يحتمل المزيد من المخاطرة والعبث، وعلينا ان لا نجلد انفسنا كثيرا، فكلنا يعلم حجم التحديات التي ليست من صنع هذه الحكومة، لكننا مسؤولون عن حلها وتجاوزها بكل الطرق والوسائل.. مؤكدا ان الحكومة وهي تتواجد اليوم في العاصمة عدن، لديها رؤية واضحة لما ينبغي عمله في الملف الامني والخدمي والمطلوب من الجميع هو التعاون وان يكون سقف التوقعات في الحدود المعقولة، فلا احد يمتلك عصا سحرية لحل كل المشاكل دفعة واحدة، لكن الاهم هو البدء والمضي فيها دون تأخير او تسويف.

وأشاد رئيس الوزراء في ختام تصريحه بالدعم الاخوي الصادق الذي قدمته وتقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لإسناد الجهود الحكومية المبذولة في الاغاثة واعادة الاعمار وتحرير بقية اجزاء الوطن من سيطرة مليشيات الانقلاب، وكذا للدول والمنظمات المانحة التي يتم التنسيق معها للتعاون وتقديم المساعدة في عدد من الملفات.

وكان في استقبال رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في مطار عدن اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن. واللواء شلال شائع مدير امن المحافظة وقيادة السلطة المحلية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص