صحيفة إماراتية : المجلس اﻻنتقالي ليس الحامل السياسي النموذجي للقضية الجنوبية ومقومات اﻻنفصال معدومة


كشفت "صحيفة العرب" أن مقومات انفصال جنوب اليمن عن شماله معدومة تماما في الوقت الراهن، وتحتاج فصائل "الحراك الجنوبي" لسنوات طويلة حتى تؤسس لهيكل دولة على اﻷرض، وليس على الورق فقط.

وقال الكاتب والخبير السياسي اليمني، "عبد الباري طاهر"، "إن اليمن يعيش حالة حرب شاملة، ومهددة بالتفكك شماﻻ وجنوبا أكثر من أي وقت مضى، وليس اﻻنفصال فحسب".

ومضى طاهر،وهو نقيب الصحفيين اﻷسبق، متحدثا " إن النسيج اﻻجتماعي في اليمن مدمر بصورة واضحة تام
والتفكك في الجنوب أسوأ من التفكك في الشمال، ولذلك فإن الحديث عن انفصال في تلك الظروف غير الطبيعية مجرد وهم".

واعتبر أنه، “حاليا يجب الحديث فقط عن كيان اسمه العاصمة صنعاء، هناك حرب شاملة وبلد مدمر، وعندما تتم استعادة الدولة أوﻻ ويعود اﻻستقرار، فﻼ بأس من التفكير في خاتمة الجنوب والشمال".

وفيما يخص الدعوات إلى إعادة دولة الجنوب العربي" تساءل طاهر مستنكرا: “إن تشكيل اتحاد جنوبي عربي هو حلم لم يتحقق حتى أوساط وقت اﻻستبداد البريطاني فكيف سيتحقق اليوم ؟".

وأردف متحدثا، إن “الجنوب العربي لم يتأكد حتى في حكم بريطانيا؛ ﻷن المحافظات الشرقية، وعلى رأسها حضرموت، لم تكن مع الجنوب العربي، وكذلك عدن (...) لم يكن كيانا واحدا حتى يتم الحديث عنه، وﻻ يمكن حتى الحديث اﻵن عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة قبلسنة 1967في غضون توحد البلد في 22 مايو 1990"
حيث كان ذات أيديلوجية يسارية غير موجودة اليوم.

وختم الخبير اليمني، بأنه “من اﻻستحالة حل قضية الجنوب بمعزل عن الشمال، ولن يتحقق تقرير خاتمة للجنوب لو أن الشمال غير مستقرا، كذلك على الناحية اﻷخري أن "الزبيدي" ﻻيمثل إرادة جميع الشارع الجنوبي حتى ينادي باﻻنفصال".

ويقول مراقبين، فإن احتفال أنصار “الحراك الجنوبي” بهذه الذكرى ليس مؤثرا بدرجة كبيرة، ولن يسفر عن خلط أوراق الحكومة الشرعية كذلك علي الناحية اﻷخري يتم تصوير تلك الفعاليات من قبل المجلس اﻻنتقالي، برئاسة الزبيدي.

وقال الناشط الشبابي الجنوبي "شفيع العبد"، إن “المعركة الراهنة في تقديري الشخصي يجب أن تركز على كيفية التخلص من اﻻنقﻼب (المليشياوي الحوثي)واستعادة الدولة اليمنية المختطفة، ثم اﻻحتكام إلى اﻹرادة الشعبية ﻷبناء
 الجنوب واحترام حقهم في تقرير مصيرهم".

وأضاف، أن “المجلس اﻻنتقالي ليس الحامل السياسي النموذجي للقضية الجنوبية، وجاء كردة فعل على إقالة الزبيدي من منصبه كمحافظ وسيطرت عليه العشوائية واﻻرتجالية ووضع المتعارضات في سلة واحدة".

وتابع “العبد” ، أن “المجلس لم تتضح أهدافه وﻻ رؤيته السياسية حتى اللحظة، فالمتتبع للبيانات الصادرة عنه وما يقوله المؤيدون له عبر وسائل اﻹعﻼم المتنوعة يلمس حالة من التنافض، وهم يجتهدون اليوم لحشد مزيد من التأييد لهم".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص