لم يدرك العم شكري سعيد صالح عندما نقل أفراد أسرتة من حرب الحديدة هاربآ بهم الى ريف منطقة المفاليس بحيفان تعز والقريبة من طورالباحة الجنوبية ان مليشيات الموت هي ذاتها من ستقتل فلذة كبدة التي غادرت الدنيا بقناص حوثي وهي في ريعان شبابها.
لقد ماتت فتاة المفاليس بقناص حوثي أصابها براسها ، وهي جوار منزلها ﻻ ذنبلها ، ماتت فتاة المفاليس وروحها يتوق لعنان السماء فرحآ ﻹستعدادها لخوض إمتحانات اﻻبتدائية (تاسع)والتي كانت مقرر بعد يومين من مقتلها.
ماتت فتاة المالفيس وخلفت حزنآ عميقآ في قلوب أفراد أسرتها ، وبدﻵ من ان ياتي العام المقبل وجميع أفراد أسرتها يهنوها بنجاحها ، فقد عجل قاتلها بالحزن وقتل فرحها وحول الناس الى مجاميع في منزلها المتواضع يعزون أهلها بدل من تهنئتهم بفرحة النجاح الذي لم تتم بسبب سفاح ومجرم أنها كل حلم حياتها.
ماتت فتاة المفاليس وانتهى معها مشروع حياتها بإكمال دراستها ،وتركت فراق أليم في قلب والدها وكل أفراد أسرتها وصديقاتها - حزن عميق ﻻينتسي وﻻيبارح اﻷنفس لدى صديقاتك الذين كانو على موعد في أنتظار ظهورها في بوابة مدرستهم ليقعدو على كراسي اﻹمتحانات ليمتحنو معآ-
ربما غادر العم شكري محافظة الحديدة الى مسقط راسة هاربآ بفلذات كبدة كان يعتقد ان الريف هادئآ نسبيآ وسيمكنة من تجنيبهم أي مكروة - لكن بكل تاكيد ان دافعه الرسمي هو ان يحافظ على الوقت حتي ﻻ يمر العام وفتاته لم تؤادي اﻻمتحانات في الحديدة بسبب الحرب فنقلها للريف كي يحافظ على الزمن وقد يكون هنأ أرضا لنفسة في تحقيق حلمة الذي رسمة لفتاتة كأي أب- غير أن تخطيط اﻷب وفرحة الفتاة لم يكتمل وقد أصابهما في مقتل (ماتت الفتاه برصاص قناص وقتل اﻷب حزنآ على فراقها)
أي قلب يحمله قاتل فتاة المفاليس وأي عقل طاوعة ان يضغط على زناد بندقيته صوب راسك وهو يعلم أنك فتاة ﻻ تحملي بندقية ولم تكوني في مترس - أي مشاعر تحمل أيها المجرم جعلتك تزهق روح فتاة حرم الله قتلها -باي ذنب قتلتها- كم أنت أشد أجرامآ بفعلتك هذي الغير إنسانية.
أيها القاتل انك تدافع على مناصب ومصالح قادتك صناع الحرب وليس السﻼم - أن دماركم وصل لﻸرياف وطال كل كبير وصغير رجال ونساء كبار وصغار - أرحمو الناس الهاربون من غﻼ المعيشة وانعدام الرواتب.
إضافة تعليق