حصلت الباحثة والأديبة اليمنية أميرة علي أحمد زيدان، على درجة الماجستير في اللغة العربية، تخصص نقد أدبي جديد، من جامعة صنعاء، بتقدير ممتاز، عن رسالتها " تحولات الشخصية في الرواية النسوية في اليمن"..
وتكونت لجنة المناقشة والحكم، من: أ.د/ آمنة يوسف، المشرف الرئيس على الرسالة، جامعة صنعاء، رئيساً، وعضوية كل من: د. صادق السلمي، ممتحناً خارجياً، جامعة ذمار، و د. عدنان الشعيبي، ممتحناً داخلياً، جامعة صنعاء.
تناولت الدراسة (تحولات الشخصية و تشكلاتها) في بنية الرواية النسوية في اليمن، لسبر عمق العمل الروائي بصفة عامة، واكتشاف الذات الأنثوية بصفة خاصة، في مرحلة الرواية - الخاصة بالمرأة- التي بدأت نهاية الستينيات ولم تشهد ما شهدته التغيرات الملحوظة بعد منتصف التسعينيات إلى الآن، إذ شهدت قفزة نوعية كماً ونوعاً، واتسمت بالوعي والانفتاح المعرفي للروائيات، ولعل أبرز ما يميز هذه المرحلة المغايرة الاختلاف في الطرح للموضوعات فضلا عن أنها قدمت موضوعات مسكوت عنها..
وبحثت الدراسة في الأدوات الإجرائية التي تمنح النص السردي تفرده وجماليته، من خلال الكشف عن تشكلات ومكونات الشخصية، وإبراز تقنياتها الحديثة، في إطارها الثقافي والفني الذي نسجت فيه الروائية اليمنية كتابتها بمهارة واعية عبر مناخ درامي حكائي ناتج من الهم الفردي وانتقالا للهم الجماعي، ومدى تأثرها بالظروف الاجتماعية التي عاشتها، وتتأتى الشخصية أهميتها كعنصر أساسي في الرواية من اهتمامها بتصوير المجتمع الإنساني، كما تأتي أهميتها - أيضا- من محاولة إبراز موقع المرأة في النسيج الثقافي اليمني عبر خطابها الروائي، وحضورها في الفعل الثقافي والاجتماعي بوصفها امرأة إيجابية فاعلة.
وترى الباحثة زيدان أنه "إذا كانت البدايات الأولى من كتابات المرأة اليمنية قد مهرت بالإلحاح على قضايا المرأة ومشكلاتها وهجاء السلطة الأبوية التي تعوق تحررها، فإن هذه البدايات لم تلبث أن شهدت تحولات عدة، فلم تعد موضوعاتها من صميم خصوصيات (قهرها وعلاقتها بجسدها وذاتها ومجتمعها) فحسب، بل زادت على ذلك وسعت إلى إعادة قراءة الواقع وأسست لوعيٍ مغايرٍ ونوعي يرهص بالتغيير ويبشر بولادة المرأة/ الكاتبة".
وأوصت الباحثة بمزيد من الدراسات الأكاديمية حول الأدب النسوي في اليمن، بما يعمل على خروجه من نطاق المحلية إلى مصاف الدراسات العربية.
إضافة تعليق