أعلنت اللجنة الدولية للصليب اﻷحمر في بيان من مقرها في جنيف اليوم اﻷحد، أن رئيسها بيتر ماورر قد وصل اليوم إلى اليمن في زيارة تستغرق خمسة أيام، وذلك في الوقت الذي يعصف فيه مرض الكوليرا الذي تفشى بصورة غير مسبوقة بين السكان.
وتوقع خبراء اللجنة الدولية في البيان أن يتضاعف العدد الحالي للمشتبه في إصابتهمبالمرض مرة على اﻷقل بنهاية العام الجاري ليتجاوز 600 ألف حالة (أي بنسبة واحد من كل 45 يمنيا ) .. وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن يزور رئيس اللجنة الدولية كلًّا من مدن عدن وتعز وصنعاء، خﻼل زيارته لليمن ويلتقى الطواقم الصحية التي تكافح الوباء المميت.
وقال رئيس اللجنة الدولية، إن المأساة الكبرى تكمن في أن انتشار هذا الوباء كارثة من صنع البشر يمكن تجنبها .
وأشار إلى أن، ذلك هو إحدى التبعات المباشرة لنزاع أجهز على البنية التحتية المدنية وقوض المنظومة الصحية برمتها في اليمن دافعا إياها إلى حافة اﻻنهيار.
وأضاف قائلًا، “يتملكني شعور بالغضب الشديد إزاء معاناة نحن في غنى عنها كما أن العالم سيفيق وقد تفاقمت المأساة).
وقال البيان، إن الدمار الذي طال شبكات المجاري ومحطات معالجة المياه في ربوع البﻼد أدى إلى سرعة انتشار الكوليرا كما أنه وفى ظل تقلص نسبة المرافق الصحية العاملة في البﻼد إلى أقل من 45% وعمل بعض المرافق اﻷخرى بشكل جزئي، فإن المنظومة الصحية تعجز عن تقديم المساعدة إلى جميع محتاجيها وبما يعنى تعذر عﻼج أمراض أخرى مثل المﻼريا وحمى الضنك وهو ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات.
وقال ماورر، إن تجنب وقوع المزيد من الوفيات أمر ممكن لكن ﻻ بد أن تخفف اﻷطراف المتحاربة القيود التي تفرضها وأن تسمح باستيراد اﻷدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، كما أن عليها كبح جماح ممارساتها في الحرب.
وسيناقش ماورر ، خﻼل زيارته اليمن، الوضع اﻹنساني مع مجتمعات محلية ومسؤولين من جميع أطراف النزاع كما سيحث اﻷطراف المتحاربة على إتاحة الوصول الفوري وغير المشروط إلى اﻷشخاص المحتجزين على خلفية النزاع، وذلك بعد أن بلغ عدد اﻷسر التي تلجأ أسبوعيا إلى اللجنة الدولية لﻺبﻼغ عن فقد أحد أفرادها، 10 أسر على اﻷقل.
وقال بيان، اللجنة الدولية للصليب اﻷحمر إنه منذ اندﻻع النزاع في اليمن فر أكثر من 3 مﻼيين شخص من ديارهم كما تجاوز عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أرجاء البﻼد 20 مليون شخص.
وأشار إلى، أن اللجنة الدولية تعمل في الميدان لتقديم اﻹغاثة اﻹنسانية العاجلة إلى 4 مﻼيين شخص على اﻷقل في كل من صنعاء وصعدة وعدن وتعز والحديدة وغيرها من محافظات اليمن.
إضافة تعليق