وزير حقوق الإنسان اليمنى: 38 ألف قتيل مدني .. و15 ألف طفل مجند للمليشيات

قال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، أن الوزارة قامت بإصدار تقرير لرصد حالات انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب منذ يناير 2015 حتى يناير 2017، حيث يوجد به أعداد القتلى والجرحى والأطفال المجندين والمعتقلين قسراً، ويتم ممارسات كثيرة جدا بحق أسرهم ونحن كوزارة نقوم بعملية توثيق من أجل تقديمهم للمحاكمة فى أول فرصة تأتى، وهناك أكثر من 38 ألف قتيل فى صفوف المدنيين والنساء والأطفال و15 ألف طفل تم تجنيدهم و 200 ألف لغم تمت زراعتها فى المدن والقرى والتي تحصد المئات من الأرواح يوميا وهى مأساة إنسانية كبرى، كما أن هناك 18 ألف معتقل ومخفى قسراً 3000 منهم معتقلون حاليا فى صفوف الانقلاب والمعتقلات السرية وأكثر من 870 حالة تعذيب تم رصدها وعلى رأس هذه الحالات وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحى وزملاؤه .

  وأضاف بأن الوزارة بصدد استكمال اللمسات الأخيرة لإصدار تقرير خاص بتجنيد الأطفال ووثقنا أكثر من 3200 حالة تجنيد للأطفال بكامل التفاصيل والمعلومات حول هؤلاء الأطفال وأماكن وجودهم ومعلومات عن عائلاتهم، وهناك 15 ألف طفل مجند فى صفوف الحوثيين.

وصرح الوزير عسكر، أن هناك تحديات كبيرة تواجه الوزارة أبرزها غياب الوعى بأهمية ومحورية ودور حقوق الإنسان وغياب الوعى يولد غياب الدعم المطلوب ليس المادى فقط، لكن السياسى والمعنوى والإعلامى، كذلك عجز وسائل وزارة حقوق الإنسان فى إنفاذ القانون وحماية حقوق الإنسان، لأن مؤسسات الدولة كانت مدمرة، وحاليا بدأنا استعادة مؤسسات الدولة من جديد بعد عودة الحكومة إلى عدن .

لكنه نوه على أن الحكومة لديها أمل واضح وقوى أن يتم استعادة اليمن الدولة ومؤسساتها، وقال " أنه بدأ بالفعل استعادة الدور الدولى لليمن من خلال وزارة الخارجية ووزارة حقوق الإنسان وسفاراتنا فى العالم ولكن أعتقد أنه بالحسم العسكرى بدعم قوات التحالف، وبالضغط الدولى، نستطيع أن نفرض معادلة جديدة للسلام فى اليمن". 

وشدد على وجوب استعادة الدولة أولاً من ميليشيات الحوثيين وعلى عبدالله صالح، لكن الشكل السياسى للدولة المتفق عليه لدى الشعب اليمنى الآن هو مشروع الدولة الفيدرالية لليمن وفشل الوحدة الاندماجية التى انتهت إلى الأبد. 

وعن الكوليرا صرح الوزير عسكر عن أسباب تفشي الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين بنسبة أكبر منه في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الشرعية قائلاً "فى تقديرى هناك ثلاثة أسباب جوهرية لتفشى وباء الكوليرا فى اليمن، حيث يوجد أكثر من 90 % من المرضى فى المناطق التى تسيطر عليها ميليشيات الحوثى و10 % فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وذلك بسبب عمليات الانتقال السكانى إليها والسبب الأول فى تفشى المرض يرجع لسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة فى صنعاء، كما أن وزارة الصحة بفروعها المختلفة تسخر قوتها للمجهود الحربى وأصبحت الوزارة عاجزة بأن تقوم بدورها تجاه المواطنين، والسبب الثانى فى تفشى المرضى وانتشار الكوليرا يرجع إلى تراكم القمامة فى الشوارع والمدن الكبرى التى تحولت إلى مقالب للقمامة بسبب إضراب عمال النظافة بعد توقف رواتبهم لمدة 7 أشهر، كما أن السبب الثالث إعطاء المراكز الصحية فى هذه المناطق الأولوية للمقاتلين وليس لمرضى الكوليرا وهناك بعض الإحصائيات تشير إلى أن حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا فى اليمن يصل إلى أكثر من ألفى حالة، إضافة إلى أكثر من 400 ألف مصاب، وتعتبر موجة الكوليرا التى يشهدها اليمن هى الأسوأ فى العالم".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص