ذمار وسطوة المليشيا الحوثية

ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية 115 حالة انتهاك وجريمة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2017 في محافظة ذمار، التي تعد من أكبر المحافظات اليمنية، التي يدعم بعض سكانها الانقلابيين ويرفدون صفوفهم بالمقاتلين، بعد معقلهم الرئيسي في صعدة. 

وأشار فريق حقوقي من "منظمة نهضة وطن" المستقلة إلى أن الـ115 حالة انتهاك وجريمة التي رصدها تنوعت بين القتل والإصابات والاختطاف والتهجير القسري ونهب الممتلكات وتفتيش ونهب المنازل واحتلالها وملاحقات ومضايقات ونهب تجار واحتلال المؤسسات الحكومية ومقرات وجمعيات خيرية ودور للقرآن الكريم واستحداث ونصب نقاط تفتيش. 

وذكر تقرير صادر عن المنظمة أن ميليشيات الحوثي كثفت من أنشطتها الميدانية، واستخدمت المدارس الحكومية وحرم جامعة ذمار لإقامة دورات تهدف لنشر التعبئة العقائدية والأفكار الطائفية. 

ولفت التقرير إلى قيام الحوثيين بفرض رسوم وإتاوات مالية غير قانونية على طلاب وطالبات المدارس، بمبلغ 5000 ريال يمني رسوم تسجيل، و1000 ريال رسوم مستمرة تدفع كل شهر لإدارة المدرسة من قبل الطلاب. 

وأوضح التقرير أن الميليشيا نصبت 45 نقطة تفتيش تمارس فيها ابتزاز التجار والمزارعين وجباية أموالهم بقوة السلاح، والقيام بالاختطافات والملاحقات للمناوئين لها. 

في ذات السياق، كشفت مصادر محلية في ذمار، الأربعاء، عن قيام ميليشيات بدفن جثث قتلاها من أبناء المحافظة بشكل جماعي، بعد أن عجزت أو استكثرت عليهم توفير قبور منفردة لهم. 

وأكدت المصادر أن الحوثيين حفروا خندقاً عمقه 15 متراً بمقبرة العمودي وسط مدينة ذمار، ووضعوا فيه جثث أكثر من 30 قتيلاً من عناصرهم المنتمين الى هذه المحافظة، بشكل جماعي. 

وأفادت أن الميليشيات تخشى من تسليم القتلى إلى أهاليهم خوفاً من سخطهم، وتواصل الكذب على الأهالي أن أبنائهم لا يزالون يقاتلون في الجبهات وأنهم غير قادرين على التواصل معهم. 

وتعتمد ميليشيات الحوثي بشكل كبير على حشد أبناء محافظة ذمار (جنوب صنعاء)، للزج بهم في معاركها التي تشنها ضد الشعب اليمني. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص