القى الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء كلمة في القمة الإسلامية الاستثنائية السادسة بإسطنبول بشأن تداعيات القرار الامريكي بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. وانطلقت القمة الطارئة التي حضرها رؤساء وملوك العالم الإسلامي قبل قليل لبحث قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وكان الرئيس هادي قد وصل إلى اسطنبول مساء أمس برفقة عدد من مستشاريه بناءً على دعوة تلقاها من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وحذر هادي من التداعيات التي ستحدث نتيجة قرار الادارة الأمريكية والذي وصفه بأنه تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني وفيما يلي نص الكلمة: فخامة الرئيس رجب طيب اوردغان رئيس الجمهورية التركية رئيس القمة الإسلامية الاستثنائية السادسة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤوسا الوفود المشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية السادسة.
للمستقبل اونلاين يعي دنشر كلمة الرئيس هادي :
الحاضرونَ جميعاً،، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ،، يسعدني ان أتوجه في البداية بالشكر والتقدير لجمهورية تركيا الشقيقة حكومة وشعبا ولفخامة الرئيس رجب طيب وردغان على دعوتنا للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية السادسة بشان القدس ” الحاضرة في وجدان وضمير شعبنا وأبناء الامة الإسلامية في انحاء المعمورة على مر الأزمنة والعقود الماضية ” فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية في نضالنا والقدس لبها وجوهرها وعنوانها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان قرار الإدارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية، يمثل تجاوزاً خطيرا وخرقا لقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القرارات الدولية ذات العلاقة بشان القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ، واقدام الإدارة الامريكية على هذه الخطوة والهادفة الى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس المحتلة ، بقدر ما يشكل استفزازا وتعدياً على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فانه يمثل خروجا عن الموقف الدولي الهادف لحل الدولتين واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ، وسيؤدي بالنتيجة الى اعاقة جهود وفرص السلام وخلق مزيداً من التعقيدات واتساع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة نتيجة للانحياز الأمريكي الصارخ الى جانب إسرائيل على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني. لقد اتخذت القمم الإسلامية ومختلف هيئات منظمة التعاون الإسلامي قرارات عديدة حول قضية فلسطين بشكل عام وقضية القدس بشكل خاص ومن أهمها سيادة دولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ، واعتبار كافة الإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال في فرض قوانينها واجراءاتها على مدينة القدس باطله فانه المهم اليوم ليس اعلان المواقف واتخاذ قرارات جديدة بل يجب ان تقترن قراراتنا باعتماد اليات فعالة من شانها ضمان الالتزام بالقرارات وتطبيقها بشكل موحد من قبل جميع الدول الإسلامية وان تستخدم كافة الوسائل والأدوات الممكنة التي من شانها دفع الولايات المتحدة لمراجعة قرارها، وأهمية الاستفادة من الموقف والالتفاف الدولي الواسع والمعارض للموقف الأمريكي من اجل دعم القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومواجهة أي إجراءات من شانها تغيير وضع القدس الشريف الديني والتاريخي والقانوني. وفي ختام كلمتي فإنني أعبر مجددا عن ثقتي من أن أمة الاسلام قادرة بما لديها من الإمكانيات على الانتصار للقدس الشريف و للقضية الفلسطينية و لكل القضايا الإسلامية، ومن جهتنا في الجمهورية اليمنية سوف نكرس كل جهودنا لتحقيق المزيد من التكاتف والتضامن الإسلامي، وتحقيق النتائج والقرارات التي سوف نقرها في اجتماعاتنا هذه ، ان القضية الفلسطينية تبقى القضية التي لن تزاحمها قضية أخرى مهما على شأنها . اتمنى لهذه القمة النجاح الكامل ونتطلع لقرارات كبيرة تليق باللحظة الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية وبقضيتها الأولى القضية الفلسطينية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،