رئيس قطاع الحج والعمرة بالاتحاد يدعو الحكومة لبذل الجهود لدى السعودية لفتح العمرة أمام اليمنيين

قال رئيس قطاع الحج والعمرة بالاتحاد اليمني للسياحة، حسين الخولاني، إن المواطن اليمني يتلهف بشدة لأداء مناسك العمرة بعد حرمانه منها لأكثر من ثلاث سنوات. وأوضح الخولاني أن المسار الالكتروني الخاص بتأشيرات العمرة كان مغلقاً نهائياً على اليمن طيلة الثلاثة المواسم الماضية، إلا أن وزارة الحج والعمرة فتحت نافذة المسار الإلكتروني للراغبين اليمنيين بأداء مناسك العمرة نهاية العام الهجري الفائت 1438هـ، وذلك للبدء بإجراءات التسجيل وتسديد الرسوم اللازمة من قبل الوكلاء الخارجيين ومنهم الوكالات اليمنية من خلال رابط الكتروني، الأمر الذي شجع حوالي 60 وكالة من الوكالات اليمنية على التدافع للتسجيل وسداد الرسوم اللازمة والمقدرة بـ 2000 ريال سعودي، كرسوم سنوية مقابل استكمال الإجراءات. وأشار إلى أن وزارة الحج والعمرة وافقت لاكثر من 60 وكالة للبدء بإجراءات مناسك العمرة وفتحت للبعض منها نافذة منح الموافقات للراغبين اليمنيين بأداء مناسك العمر، وكذا إصدار بعض التأشيرات، ولكنها لم تتمكن من طباعة هذه التأشيرات، مرجعاً ذلك إلى عدم استكمال بعض الإجراءات من قبل السفارة السعودية ممثلة بقنصليتها في جدة. كما لفت الخولاني إلى أن الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج والمعتمرين اليمنيين قامت بإجراء التعاقد مع الشركات السعودية المعنية بشؤون العمرة وفقاً للعقد الموحد المقر من وزارة الحج والعمرة السعودية، وتابعت معظم الوكالات توثيق هذه العقود لدى كافة الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية واليمنية، وقد كلفها ذلك عشرات الآلاف بالعملة السعودية بمعدل 3000 ريال سعودي كحد أدنى كلفة توثيق العقد للوكالة لدى الجهات المعنية في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وقال رئيس قطاع الحج والعمرة إن عدداً كبيراً من الوكالات لا زالت تتابع استكمال توثيق العقود رغم وجود بعض العراقيل في بعض الجهات اليمنية ، نأمل تجاوزها، وكل ذلك على أمل أن تسمح وزارة الخارجية السعودية بطباعة التأشيرات التي سبق الحصول عليها لبعض معتمري الوكالات والسماح باستمرار ذلك فيما تبقى من شهور العمرة. وعزا الخولاني حرمان اليمنيين من أداء مناسك العمرة، على مدار المواسم الأربعة المنصرمة، إلى الظروف الإستثنائية التي تعيشها بلادنا بسبب الحرب، وتقصير الحكومة اليمنية في متابعة الجانب السعودي وتقديم الضمانات اللازمة لطمأنة السلطات السعودية. وطالب حسين الخولاني وزارة الأوقاف بالتواصل مع رئاسة الجمهورية للتواصل مع الإخوة في المملكة العربية السعودية، بشأن فتح العمرة أمام اليمنيين، لما لها من أهمية كبيرة لدى المواطن اليمني، ورغبته في أداء المناسك خاصة بعد حرمانه منها لأكثر من ثلاثة مواسم.. مشيراً إلى عدد من الدول التي تعاني من اضطرابات داخلية كسوريا والعراق وليبيا، ومع ذلك يؤدي مواطنوها مناسك العمرة سنوياً. وناشد الخولاني وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور احمد عطية، الإستمرار في بذل الجهود لدى المسؤولين في المملكة العربية السعودية لفتح باب العمرة أمام اليمنيين.. كما طالبه بفتح مكتب شؤون حجاج اليمن في مكة المكرمة، أسوة بكثير من بعثات الحج والعمرة لعدد من الدول الإسلامية، لما في ذلك من تسهيل لاجراءات المتابعة والانجاز، خاصة وأن وضع الدولة اليمنية استثنائي بسبب أوضاع الحرب. ودعا حسين الخولاني وزارة الاوقاف إلى البدء في إجراءات الإعداد والتحضير لموسم الحج لعام 1439هـ، بناء على التعميم الذي أصدرته وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، قبل حوالي شهرين، بخصوص البدء بالترتيبات لموسم الحج 1439هـ في وقت مبكر. وأشاد رئيس قطاع الحج والعمرة بالتسهيلات الكبيرة التي تمنحها السلطات السعودية للحجاج اليمنيين في الموسم المنصرم والمواسم الماضية، وكذا بجهود الوزير عطية في تسهيل الإجراءات أمام الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج والمعتمرين اليمنيين.. مبدياً استعداد الاتحاد اليمني للسياحة، ممثلاً في قطاع الحج والعمرة، لتقديم كافة الجهود المطلوبة، كشريك أساسي في عملية التفويج.. مشيراً إلى أنهم تقدموا بعدد من المطالب لوزير الأوقاف والإرشاد نهاية موسم الحج المنصرم.. معبراً عن أمله بتلبيتها.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص