زار نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الخميس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالعاصمة السعودية الرياض. برفقة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل نائب رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتورة ابتهاج الكمال.
وكان في استقبال نائب الرئيس والوفد المرافق له لدى وصولهم المركز المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة.
وألقى نائب الرئيس كلمةً أكد فيها أن إنشاء المركز وأدواره تجسيدٌ لأصالة وإنسانية ونبل قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وعبر عن الشكر والتقدير باسم القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية والحكومة وكل أبناء الشعب اليمني لجهود المركز المبذولة في التخفيف عن معاناة اليمنيين ومأساتهم، من خلال أعمال الإغاثة وتبني مختلف المشاريع الصحية والإيوائية والإغاثية والتفاعل مع دعوات ومناشدات المنظمات الدولية من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وتحذيراتها التي تطلقها بين فترة وأخرى عن انهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن بفعل انقلاب الحوثيين ونهبهم لمقدرات الدولة وتعمدهم سياسة التجويع والإفقار وتشريد المواطنين.
وأشار الفريق محسن إلى عدد من المشاريع والإسهامات والمعونات التي قدمها المركز والتي تتضمن إيواء النازحين وعلاج المصابين وجرحى الحرب ودوره في مكافحة وباء الكوليرا.
وقال " أؤكد لكم جميعا بأن التاريخ سيحفظ لقيادة وحكومة وشعب المملكة وللمركز ولكل العاملين فيه هذه البصمات الطيبة والعمل الإنساني الدؤوب والرائد، والذي يتواكب مع معركتنا العروبية المسنودة بدعم التحالف لمواجهة مخاطر التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة".
وأشاد نائب الرئيس بجهود مكتب التنسيق الخليجي ومركز إسناد ومختلف منظمات الإغاثة الخليجية والعربية والدولية التي تعمل بشكل متواصل لإغاثة اليمنيين وتسعى للتنسيق فيما بينها من أجل تقديم عمل إغاثي متكامل موحد.
ولفت إلى جملة من الأولويات للاحتياجات الإنسانية في الجمهورية اليمنية للعام 2018م، كما سلم درعاً رمزياً للمشرف العام على المركز تقديراً للجهود الطيبة وتعبيراً عن شكر اليمن واليمنيين للأدوار الإنسانية للمملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.
واختتم كلمته بالقول: "أكرر الشكر والتقدير لأدائكم المتميز، وأهنئكم بالنجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وما تتطلبه الفترة المقبلة أيضا من استمرار لهذا الجهد ومضاعفته والتعاون من قبلنا جميعا لأجل ضمان وصول المساعدات لمستحقيها من أبناء الشعب اليمني، والتحري لذلك في وقت تتخذ الميليشيات ألف خدعة للتحايل على المعونات والإغاثات واحتكارها على الموالين لها أو نهبها كمجهود حربي".
بدورها ثمنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ونائب رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتورة ابتهاج الكمال الدور الاغاثي والإنساني الكبير الذي يقوم به المركز في دعم كافة القطاعات الانسانية في اليمن، وهو ما عمل على تحسين الوضع الإنساني.
كما طاف نائب الرئيس ومعه نائب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل على مختلف الإدارات والأقسام الخاصة بالمركز، وآليات عمله، مسجلاً إعجابه الكبير لما لمسه من تنظيم وحسن إدارة وعمل دؤوب ومنظم في المجال الإنساني والإغاثي.
من جانبه رحب المشرف العام على المركز بنائب رئيس الجمهورية معبراً عن سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد اهتمام قيادة الشرعية بالعمل الإغاثي وجهود المركز الإغاثية والإنسانية التي تأتي تتويجاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وتأكيدهما المستمر على الإسهام بفاعلية في إغاثة اليمنيين والوقوف بجانبهم في المحنة الحالية.
وسلم الدكتور الربيعة لنائب رئيس الجمهورية درع المركز تقديراً لزيارته واهتمامه بالجانب الإغاثي.