أفاد تقرير أصدره المجلس النرويجي للمستهلك بأن شركات فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت تدفع المستخدمين بعيدا عن خيارات الخصوصية سهلة الاستخدام في خدماتها بطريقة وصفت بأنها "لا أخلاقية".
وأجرى المجلس دراسة تتناول إعدادات الخصوصية للشركات واكتشف وجود سلسلة يطلق عليها "الأنماط المظلمة".
وأضاف التقرير أن الشركات تتيح للمستخدمين "وهم السيطرة"، في حين قالت غوغل وفيسبوك إن خصوصية المستخدمين مهمة بالنسبة هما.
واعتمد التقرير على إجراء اختبارات شملت مستخدمين في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، عندما عدّلت الشركات الثلاث سياسة الخصوصية لديها بما يتفق مع اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي.
وتبين على سبيل المثال أن فيسبوك يحذر أي مستخدم يرغب في تعطيل خاصية "التحقق من الهوية عن طريق ملامح الوجه" بأن ذلك يعني أن الشركة "لن تستطيع استخدام التكنولوجيا إذا استخدم شخص غريب صورتك بهدف انتحال شخصيتك".
فيسبوك "لم يخسر ولاء مستخدميه" رغم فضيحة الخصوصية
كما خلص التقرير إلى أن المستخدمين يتوهمون عادة إحكام السيطرة على إعدادات الخصوصية لديهم.
وقال التقرير : "تتيح فيسبوك للمستخدمين انطباعا خاطئا بالسيطرة على استخدام بيانات الطرف الثالث الخاصة بعرض الإعلانات، وتبين أن التحكم في الخاصية محدود للغاية مقارنة بما يبدو عليه الأمر".
وأضاف التقرير : "تشير لوحة التحكم في الخصوصية لدى شركة غوغل إلى إمكانية استخدامها بسهولة لحذف بيانات، غير أن لوحة التحكم تتسم بصعوبة التحرك داخلها، وأشبه بمتاهة أكثر منها أداة لتحكم المستخدم".
وأشاد التقرير بمايكروسوفت لكونها توازن بين خيارات الخصوصية سهلة الاستخدام وغير سهلة الاستخدام أثناء عملية تنصيب نظام تشغيل ويندوز 10.
وقال التقرير : "نسأل إذا كان ذلك يتفق مع مبادئ حماية البيانات تلقائيا وحماية البيانات عن طريق التصميم، وإن كان بالإمكان القول بأن الموافقة الممنوحة في ظل هذه الظروف واضحة ومعلنة ومُنحت بحرية".
إضافة تعليق