وساطات محلية تنجح في نزع فتيل النزاعات بمديرية المواسط

اختتمت منظمة البحث عن أرضية مشتركة الجلسات الحوارية المجتمعية، في مديرية المواسط، بمحافظة تعز، ضمن مشروع بناء السلام المجتمعي، الممول من وزارة الخارجية البريطانية. الوسطاء المحليون الذين قام المشروع بتأهليهم، استطاعوا تنفيذ جلسات حوارية بين الأطراف المتنازعة في عزل مديرية المواسط المستهدفة، وتم التوصل إلى حلولٍ جذرية أنهت حالة التوتر والنزاع بين أطراف النزاع، كما نجحوا في تعزيز السلام المجتمعي بين أفراد المجتمع.

ففي عزلة الأخمور، قرية شعب برهان، اتفق المتحاورون على استحداث خط إسالة إلى القرى التي توقف مشروع ضخ المياه إليها.. وذات الحل اتفق عليه أهالي عزلة الفوادع، بعد نزاعهم حول قضية سوء استخدام مياه بركة الخان، فتوصلوا إلى استحداث خط إسالة يربط بئر الخان الأعلى بالأسفل، وتوسعة فتحة البئر السفلى، وتوصيل شبكة ري الأراضي الزراعية المجاورة للبئر.

وفي عزلة بني يوسف، قرية خنازر، تم الاتفاق على بناء وحدةٍ صحيةٍ جديدة خارج المدرسة، بعد تعهد الأهالي التبرع بأرض لبناء الوحدة عليها.. وهو نفس الحل الذي توصل إليه الوسطاء المجتمعون مع أهالي عزلة بني حماد، من خلال بناء وحدة صحية خارج مدرسة العجيلة بعد تبرع المواطنين بقطعة أرض لبناء الوحدة.. وذات الحل - تقريباً - توافق عليه أهالي عزلة قدس، بعد تبرع الأهالي بقطعة أرض لبناء مركز مستقل لتأهيل المعاقين خارج مدرسة الفتح بطنة.

أما الحلول التي نجح الوسطاء المحليون في اقتراحها واستطاع إقناع المتنازعين بها في عزلة الأعلوم، والخاصة بقضية تلوث مياه عين المنصاح؛ فتمثلت في الاتفاق على تجهيز غرفة تصريف مجاري جماعية تصب إليها جميع غرف الصرف الصحي التي تصل إلى عين المياه.

وخلال الجلسات الحوارية أثبت الوسطاء المحليون بأنهم عند مستوى المسئولية، في تجسيد أهداف منظمة البحث عن أرضية مشتركة من خلال مشروع السلام المجتمعي، وعملوا على إرساء ثقافة الحوار المجتمعي عند أي خلاف، ونبذ ثقافة العداء والكراهية ونشر وتعزيز سبل السلام في قرى وعزل المديرية. هذا وقد تم التوثيق والتوقيع لجميع ماتم التوصل الية من حلول من قبل الاطراف والقيادات المجتمعية وجميع الحاضرين في أجواء يسودها السلام والمحبة بين جميع الاطراف التي كانت متنازعة في السابق وتعميدها لدى السلطة المحلية.. كما تم تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ مرحلة التدخل التنموي التي ستمثل صمام أمان لاستمرار وديمومة السلام المجتمعي في هذة المناطق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص