مراوغة الانقلابيين تهدد مساعي الحل

لا يبدي الكاتب اليمني وضاح الجليل تفاؤلاً كبيراً بالخطة الجديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لافتاً إلى أن «خداع الحوثيين وتسويفهم سيفشل كالمعتاد أي مساعٍ أممية أو إقليمية للحل».

ويقول الجليل لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما لم يحققه غريفيث في عامين ونيف؛ حين كانت ميليشيا الحوثي في مرحلة ضعف شديدة لن يحققه الآن وهذه الميليشيا تعتقد أنها تعيش مرحلة توسع ونفوذ جديدة نتيجة تقدمها في بعض الجبهات، وقدرتها على تجنيد مقاتلين جدد بالأموال التي نهبتها من الضرائب نهاية العام الماضي وعائدات ميناء الحديدة، وأيضاً بالدعم اللوجيستي الإيراني، وبسبب انشغال المجتمع الدولي بملفات وقضايا أخرى في المنطقة والعالم، وما تسبب به وباء كورونا من إنهاك للاقتصاد العالمي».

 


ويرى أن «العصابة الحوثية تعتمد على تعاطي المجتمع الدولي غير الحازم معها في المماطلة والتسويف والخداع، وكسب الوقت واستغلال الفرص لتحقيق التوسع والنفوذ، والتهرب من الالتزامات وممارسة الانتهاكات».

وأوضح أن «الجماعة لديها استراتيجية بعيدة المدى في التعامل مع مختلف الملفات؛ إذ تراوغ وتخادع في المشاورات مع الوسطاء والمبعوثين الأمميين لتكسب الوقت وتستغل انتظار الأطراف الأخرى (السلطة الشرعية والتحالف العربي) لما سينتج من تلك المشاورات، وضغوط المجتمع الدولي عليهما لوقف العمليات العسكرية، فتباغت هذه الميليشيا الجميع بشن هجمات ميدانية في الجبهات المهمة لها، والمواقع الاستراتيجية، وفي كل مرة يظهر غريفيث وكأنه يقوم بدور التغطية على الانتهاكات الحوثية وتوسعاتها».

ويعتقد أن الجماعة الحوثية «ستشن هجمات عسكرية كبيرة باتجاه مأرب» بالتزامن مع مساعي غريفيث، «إذ إنها عملت ولا تزال تعمل على تجنيد آلاف المقاتلين من أبناء القبائل بمختلف وسائل الترهيب والترغيب للزج بهم في هذه المعركة، طمعاً في اقتحام محافظة ومدينة مأرب، أحد أهم معاقل الحكومة الشرعية».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص