بيان المبادرة اليمنية بشأن تطورات قضية البهائيين وما حدث في جلسة المحاكمة الأخيرة في تاريخ 12 سبتمبر 2020

1- قامت المحكمة في الجلسة الماضية ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ بتأجيل الجلسة مرة أخرى لمدة اسبوع دون الاستماع للاعتراض الذي قدمه الدفاع على استمرار اجراءات المحاكمة، وهذا التأجيل لا تفسير له سوى عرقلة العدالة.


2- استدعاء الضمناء للمحكمة في الجلسة الماضية والضغط عليهم لإحضار البهائيين المنفيين من اليمن، وتجاهل مطالب الدفاع في جلسة ٢٢ أغسطس بإلزام المسؤولين عن نفي البهائيين للحضور امام المحكمة لتوضيح كيف تم نفي المعتقلين البهائيين؛  جميعها اجراءات لا عقلانية  وتدل على أن المحكمة لا تبحث عن العدل بل تريد أن تلحق بالبهائيين مزيدا من الظلم والتعسف والانتهاكات.


3- عوائل المعتقلين وفرت الضمانات وسلمتها للنيابة في شهر ابريل للإفراج عن المعتقلين واعادتهم لبيوتهم وعوائلهم، لأن النيابة اشترطت تلك الضمانات بنية التحايل على قرار المشاط بالعفو والافراج عن البهائيين غير مشروط. والمبادرة اليمنية بدورها ادانت الضغط على عوائل المعتقلين بتوفير الضمانات في حينه واعتبرته عرقله للعدالة وتحايل على قرار العفو والافراج.

4- بعد تقديم الضمانات للنيابة، حررت النيابة أوامر الافراج عن المعتقلين الخمسة لجهاز الامن والمخابرات، إلا أن الأخير رفض تنفيذ أوامر الافراج واستمر باعتقال البهائيين أربعة أشهر.


5- قدم الدفاع عدة شكاوى على تعسف الأمن ورفضه الافراج عن البهائيين، اهمها شكوى للنائب العام، وأخرى لمكتب مهدي المشاط دون جدوى. كما اصدرت المبادرة عدة بيانات تستنكر فيها استمرار اعتقال البهائيين وعدم تنفيذ قرار المشاط والأوامر القضائية.


6- بعد أربعة أشهر فوجئ العالم بنفي المعتقلين البهائيين اليمنيين من وطنهم اليمن قسريا إلى خارج البلاد.  وهنا نؤكد بأن الأمن لم يفرج عنهم بل ارتكب بحقهم جريمة النفي القسري من اليمن، وهي جريمة تضاف الى الجرائم السابقة التي ارتكبت بحق البهائيين. هذا النفي المخالف لكافة القوانين يبطل الضمانات الحضورية، ويلزم النيابة وقيادة جهاز الامن والمخابرات للوقوف أمام المحكمة واستجوابهم.

7- من المؤسف تهرب المحكمة من استدعاء المسئولين في صنعاء عن نفي المعتقلين البهائيين للحضور للمحكمة واستجوابهم. ومن المؤسف جدا استمرارها بإجراءات المحاكمة بعد قرار العفو عن البهائيين، والقيام بنفيهم من وطنهم.

ندين بشدة الاجراءات الاخيرة بحق البهائيين، ونطالب المحكمة بإقفال القضية نهائيا واعادة ممتلكات البهائيين ووقف الظلم. هذه المرة لا نطالب بإقفال القضية من أجل البهائيين المضطهدين فحسب، بل من أجل القضاء اليمني الذي نفتخر به، نطالب من أجل ما تبقى من سمعة قضاء يريد بعض ضعفاء النفوس من النافذين الحوثيين ان يسلبوا الثقة عنه ويجعلوه محط سخرية العالم.  من أجل اليمن نطالب بإنهاء هذه المهزلة، فالعالم كله ينظر والتاريخ يسطر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص