في حوار مع المستقبل أونلاين /

الشاعر فاروق السامعي : القصيدة روح الشاعر تخلقت من روح تجربته على الورق

فاروق السامعي شاعر متميز يكتب الشعر ويمارس العمل الصحفي منذ ما يقارب الربع قرن وينتمي الى اسره شعريه تكتب الشعر وتتدارسه حتى يكاد يكون خبزهم اليومي وفاروق السامعي لا يتعصب إلا للقصيدة ولمدينته الحالمة تعز فقط وقد التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار :

  •  من هو فاروق السامعي الإنسان؟
  • فاروق السامعي إنسان بسيط في العقد الرابع من العمر متزوج ولديه ثلاثة أبناء بنت وولدين موظف في الخدمة المدنية ويعيش في الهامش أو على الهامش تماماً مثل معظم اليمنيين .
  • بعد أكتر من عشرين عاما من النشاط الصحفي والابداعي لماذا لم يصدر لك اي ديوان شعري؟
  • ربما قبل هذا التاريخ الطويل كانت مجموعتي الأولى جاهزة لكنها منعت من النشر تحت مبررات سب السلطة أو الخروج عن النظام والذات الإلاهية لم أقدم بعدها لأي جهات من أجل الإصدار وأوضاعي المادية أيضاً لم تساعدني في فعل ذلك ذاتيا وكذلك الانشغال بوضع البلاد وحالة الحرب
  • ما الشعر؟ ولماذا الشعر وماذا أضاف لك الشعر؟
  • الشعر حالة من السمو الإنساني المعبر عن الواقع وتجلياته وقراءة آفاق المستقبل بلغة الشعر التي تسقطها مشاعر الشاعر وأحاسيسه الروحية على الورق نصا يمزج فيه تجاربه وثقافته ووعيه الاجتماعي وإدراكه للمتغيرات حوله وفي محيطه كي يعبر عنه ، أضاف لي الشعر الكثير ، جعلني إنساناً أعي المتغيرات وأحاول الإحاطة بها ، وأحس بمشاعر المجتمع الذي أعيشه واعيش معه ، كي أعبر عنه وفق استطاعتي ، لكن الأهم هو ماذا أضفت أنا للشعر ، وهذا الذي ما زلت عاجزا عنه .
  • أين يجد الشاعر فاروق السامعي نفسه بين القائمة الطويلة من الشعراء؟
  • أجد نفسي جزء من هذه القائمة الطويلة من الشعراء ، يهمني أن أكون منهم وبينهم أو قريبا حتى أحس أنني أصبحت شاعرا .
  • ماذا تعني لك هذه المفردات؛ الثورة؛ القصيدة؛ تعز؛ الكتابة؛ شارع العواضي؛ دكان الفحم ، الأسرة؛ الموت ؟
  • الثورة : هي نص جمعي لأحلام الناس وتطلعاتهم يكتب عبر نضالهم الواعي على الواقع بغية تغييره للوصول إلى حاضر ومستقبل يليق بهم وبأحلامهم ، واقع يحفظ كرامتهم ويصن حريتهم ويلبي كل آمالهم في الحياة الكريمة .
  • القصيدة : هي روح شاعر تخلقت من روح تجربته على الورق .
  • تعز : هي المكان الذي يسكننا أكثر مما تسكنه ، ويعيش فينا أكثر مما نعيش فيه ، هي روحنا المادية التي شكلت وعينا وثقافتنا ومدنيتنا وحبنا للحياة والحرية .
  • الكتابة : تعبير متجسد عن الروح والوعي والمشاعر ، وبوح عن مكنون الذات وتجلياتها ، وسلاح مقاوم لكل أعداء الحياة والحرية .
  • شارع العواضي : جزء من جسدي ، وهو بالنسبة لي مركز الكون .
  • دكان الفحم : هو الرحم الآخر الذي شارك في ولادتي ، وساهم في تشكيل وعيي وثقافتي ، رضعت فيه ومنه هذه الروح التي لا تخفي سوداويتها ، أو تستر جمر نارها الثائرة ، كي توقد نفسها نارا ونور .
  • الأسرة : هي العالم الصغير الذي نشكله ونخصص له عواطفنا ، هو الصورة الخاصة جدا لنا ، وهم نصوصنا التي تكتبها وتسير على قدمين .
  • -   الموت : نهاية الرحلة للكائنات الحية

      -  لمن تقرأ هذه الأيام ؟وأي الشعراء اقرب الى قلبك ؟

       - كل ما يقع في يدي ، أو تقع عليه عيني ، لكني أحب قراءة تجارب العالم الآخر ، والتجارب الجديدة للكتابة ، مازالت عوالم الشعر مفتوحة للخوض فيها والتجديد في قوالبها ،لي مزاج متقلب ومتمرد وكل يوم تستهويه تجربة أو ينحاز لشاعر

  • تعددت أنواع القصيدة من عمودية وتفعيلة وقصيدة النثر أي هذه الأنواع احب إليك ولماذا ؟
  • لكل نوع ميزته ، لكني أحب كل الأنواع عندما أحس بها روح الشعر وأتلمس تجليات الشاعر ، الشعر ليس مجرد نظم احترافي لا روح له أو فيه ، لكنه روح شاعر وموسيقى عازف وصورة فنان وحالة ادهاش ، هي عقل وجنون لا حدود لهما .
  • لولم تكن شاعرا ماذا كنت تتمنى ان تكون ؟
  •  شاعرا أيضاً، وما زلت أتمنى ذلك
  • لماذا خفت صوت الشعراء في الحرب ؟
  • لم يخفت فقط صوت الشعر ولكن حتى صوت المثقف ، مازالت أسلحة الوعي مصدومة أمام جنون الأسلحة غير الواعية ، وكلما تصاعد صوت الرصاص يصبح صوت العقل خافتا ، والشعر لغة النور ماذا بوسعها أن تفعل أمام لغة النار.
  • كلمة أخيرة تريد قولها؟
  •  مازال في الحياة متسع للكلام .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص