توسعت الخلافات بين الأجنحة الحوثية، ليشمل الصراع على الأموال والمعلومات، وتحديدا بين رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، عبدالحكيم الخيواني والحارس القضائي صالح مسفر الشاعر.
وقالت مصادر مطلعة، إن الحارس القضائي للمليشيا الحوثية، صالح مسفر الشاعر، عزل علي سيعد دبيشة من إدارة شركة يمن أرموند التي تعد أهم الشركات المتعاقدة مع الأمم المتحدة نظرًا لتبيعة الخلاف الذي بينه وبين رئيس جهاز الأمن والمخابرات، وقام بتعيين المدعو أنيس محمد السنفي، لإدارة الشركة.
وعزت المصادر خطوة “الشاعر” بعزل “دبيشة” لكونه يعد من جناح عبدالحكيم الخيواني، الأمر الذي دفع الأخير إلى العمل على إفشال الشركة وإلغاء عقودها مع المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة، واستبدالها بشركة العريش للخدمات الأمنية، الذي يديرها المدعو إيهاب محرم، والمقرب من الخيواني.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية الإرهابية، تستخدم الشركات لجمع المعلومات ومراقبة تحركات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وأوضحت أن الشركات الأمنية تدر أموالا كبيرة لجماعة الحوثيين، وخاصة تلك الشركات المتعاقدة مع الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلافات كبيرة بين القيادات الحوثية العليا..
وصالح الشاعر يمتلك مجموعة من الشركات المختلفة من بينها شركات أمنية تعمل على التعاقد مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة العاملة في مناطق الحوثي، بينما يسعى الخيواني هو الآخر لإبرام تعاقدات مع تلك المنظمات، في إطار الصراع لجمع المعلومات والأموال، وفقًا لذات المصادر.