دفعت تهديدات حوثية ومضايقات تلقاها أحد الصحفيين، في العاصمة صنعاء، للتخلي عن مهنة الصحافة والعمل في أحد المحلات التجارية.
وقال الصحفي أنس القباطي، إنه تعرض للتهديد والتصفية وإيذاء أسرته، من قبل القيادي حوثي، عبدالله الذماري.
وكتب القباطي في تغريدة له بتويتر مساء السبت "اليوم تعرضت للتهديد بالتصفية وإيذاء اسرتي من أحد عناصر الحوثيين"، مضيفا "تركت السياسة والصحافة وأصبحت عاملا في محل للحلويات بالقرب من شارع الستين الغربي بصنعاء".
وأوضح القباطي، إنه رفض ابتزاز هذا الشخص والخضوع له، قائلا" "رفضت ابتزاز هذا الشخص والخضوع له، وكدنا أن نصل حد الاشتباك بالأيدي، عاد ليهددني بالتصفية وإيذاء أسرتي".
واتهم القباطي العنصر الحوثي الذي يدعى عبدالله الذماري، باستغلال قوته النابعة من انتمائه لمليشيا الحوثي، محملاً قيادة الحوثي مسؤولية ما قد يتعرض له هو وأسرته.
وتعرض الصحفيين في اليمن، لإنتهاكات عديدة وجسمية، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، ومؤسسات الدولة.
كما تعرضت عشرات وسائل الإعلام للإغلاق والمصادرة، إلى جانب قيام مليشيا الحوثي، بسجن العشرات من الصحفيين.
ويعيش الصحفيون في اليمن، ظروفا حقوقية ونفسية بالغة الصعوبة، جراء الانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي بحقهم على مدى نحو سبع سنوات من الحرب.
ودعت رابطة الصحافة الإلكترونية، كافة المؤسسات والمنظمات الدولية للتضامن مع الزميل أنس القباطي، رئيس تحرير موقع يمنات السابق، والضغط على الحوثيين، بضمان سلامات الصحفيين وعملهم في المناطق يسيطرون عليها..
ودعت الرابطة، الصحفيين، الذين يعملون أو تخلوا عن عملهم، ويتواجدون في مناطق المليشيا أخذ الحيطة والحذر، ومغادرة تلك المناطق نظرًا لما تشكل تهديدا خطيرا على حياتهم.
وباتت اليمن واحدة من أسوأ الأماكن عالميا من حيث الحريات الصحفية، إذ تعرض عشرات الصحفيين للقتل منذ بدء الحرب، فيما فقد مئات أعمالهم، وفق تقارير حقوقية.
ويقبع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بالدفاع عن حريات الصحفيين، العام الماضي.